ضخت ليبيا مئات ملايين الدولارات للاستثمار في القمر الاصطناعي “قاف 1” وهو أول قمر اتصالات أفريقي يغطي كل القارة الأفريقية وأوروبا والشرق الأوسط.
إذ قدر إجمالي مشاركة ليبيا في مشروع القمر الصناعي بقيمة (380) مليون دولار، وهي الحصة الأكبر في المشروع.
و يلف الغموض مصير القمر الاصطناعي “قاف 1” وحجم مداخيله، والاستفادة الفنية منه، إذ متبقي على نهاية الاستفادة من خدماته أربع سنوات دون إي بيانات حول القمر الصناعي من محفظة أفريقيا ليبيا للاستثمار التي تٌشرف عليه. يصل العمر الافتراضي للقمر (18) عاما.
وتبلغ نسبة مشاركة ليبيا (63) بالمئة، فيما تبلغ مشاركة شركة تاس الفرنسية (12) بالمئة، وحصة شركة الاقمار الصناعية الأفريقية (25) بالمئة .
و بلغت الكلفة الإجمالية للقمر (600) مليون دولار، من ضمنها إنشاء (15) ألف محطة في الدول الأفريقية تشتغل بالطاقة الشمسية، وذلك ضمن الخطة التشغيلية المرسومة لحل مشاكل الاتصالات ودمج القارة الأفريقية ضمن مجال واحد.
القمر الذي أطلق في الرابع من أغسطس 2010 من قاعدة غويانا الفرنسية، ووضع في المدار في 13 سبتمبر، بدأ الجانب الليبي التحكم فيه في سبتمبر من العام ذاته بمحطة بنيت له في مدينة غريان غرب طرابلس على بعد 120 كيلومترا ، وأسس له محطة أخرى في دوالا الكاميرونية.
بدء تشغيل القمر فعليا عام 2010 واشتركت في خدماته (36) دولة، وأشرف على تشعليه مهندسي الشركة الليبية الأفريقية للقمر الصناعي الأفريقي، من مقرها في مدينة غريان.
وشهدت ليبيا عام2011 صراعات مسلحة وتغيرات سياسية وانفلات أمني واسع، تسببت في عدم الاستقرار الدولة، ولهذا فقد أسس للقمر “قاف1” غرفة تحكم في إيطاليا، تشرف عليها محفظة أفريقيا ليبيا للاستثمار، ولم تصدر عن المحفظة الاستثمارية حتى الآن إي بيانات توضح مصير العوائد المالية من القمر الصناعي… فهل استفادت ليبيا من حصتها في هذا المشروع الاستثماري.