نجح العراق في تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال الموسم الحالي، على الرغم من الأزمات الاقتصادية التي تضرب العراق.
وبلغ الإنتاج العام للعراق من القمح نحو 5.19 ملايين طن، وهو الأكبر في تاريخ العراق، وذلك في ظل خطط الحكومة لدعم المزارعين وتطوير المشروعات الزراعية.
وتحتاج السوق المحلية بالعراق سنويا حوالي 4.2 ملايين طن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح، ويضاف نحو مليون طن مستورد يخلط لأغراض الجودة مع القمح المحلي الذي لا تتوفر فيه مادة الجلوتين بالنسبة المطلوبة، وذلك وفق تقارير رسمية من وزارة التجارة.
وكان البلد مكتفيا ذاتيا من القمح في السنوات الثلاث الذي سبقت الحرب في أوكرانيا، مع إنتاج 4.7 ملايين طن في 2019 و6.2 ملايين طن في 2020 وحوالي 4.2 ملايين طن في 2021. ولكن عوامل عديدة، أبرزها أزمة شح المياه، أدت إلى انخفاض إنتاج القمح بالعراق، حيث بلغ الموسم الماضي حوالي ثلاثة ملايين طن، وهو ما دفع الحكومة إلى الاستيراد لتغطية النقص.
وفي سياق متصل تسعى خطة الحكومة الحالية إلى تحسين اقتصاد الدولة في عديد القطاعات ومن بينها المحروقات إذ حددت بغداد موعد وقف استيراد المحروقات في موعد أقصاه منتصف 2025 م. ومن المتوقع أن توفر الخطة ما لا يقل عن 3.5 مليارات دولار سنويا.
وتحتاج العراق لتكرير 700 ألف برميل يوميا، وهو المستوى المتوقع أن تصله وزارة النفط بعد أن تمت إعادة افتتاح مصفاة الشمال في بيجي.
وتبلغ القدرة التصميمية للمصافي العراقية نحو 1.1 مليون برميل، إلا أن عددا كبيراً منها قد تضرر بسبب الحروب التي دارت طيلة السنوات الماضية بالعراق.