أكد وزير الخارجية بالحكومة الليبية، عبدالهادي الحويج، أن الدعوات أحادية الجانب لإقصاء أي دولة من دول الاتحاد المغاربي تُعد خطوة في اتجاه وأد هذا الاتحاد الهام الذي تترأسه ليبيا، في إطار توحيد الجهود التفاوضية مع المجتمع الدولي.
وأضاف الحويج خلال ندوة صحافية عقدتها الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بمدينة القنيطرة المغربية، أنه على الدول المغاربية أن تضع حداً للخلافات، وتخطو نحو تفعيل هذا الاتحاد البالغ عمره أكثر من 60 عاماً، مذكراً بالخلفية التاريخية لظروف نشأته ودوره في تجسيد حلم الشباب المغاربي.
وأكد الحويج خلال كلمته أن ليبيا تتمتع بعلاقات دبلوماسية قوية مع كل دول الاتحاد، وأن بإمكانها أن تلعب دوراً في تقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء بما يضمن تفعيل الاتحاد الاستراتيجي، ومؤسساته بما يخدم مصلحة شعوب المنطقة.
وتناول الحويج الأوضاع السياسية والحقوقية في ليبيا وآفاق المستقبل، موضحاً بأن الحكومة “جاءت بتصويت 38 شخصاً من أصل 75 من أعضاء لجنة الحوار، الذين اختارتهم بعثة الأمم المتحدة، فيما صوت مجلس النواب المنتخب والذي يمثل الشعب الليبي بأكمله على الحكومة الليبية، غير أن المجتمع الدولي يقف ضد إرادة الشعب”.
وأكد الحويج أن الحكومة الليبية بدعم من مجلس النواب والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية، تخوض حالياً معركة لإعمار ليبيا وإعادة استقرارها من الحروب التي خاضتها ضد الإرهاب والتطرف، ولمحو آثار الكارثة الطبيعية التي أصابت سواحل شرق ليبيا نهاية العام الماضي متمثلة في “إعصار دانيال” الذي راح ضحيته الآلاف.
موضحاً أن احتكار الدولة للسلاح، جعل من مناطق الحكومة تعيش ظروفا أمنية غاية في الأمان، بفعل عمل الجيش والأجهزة الأمنية، وهو ما انعكس على عودة الشركات العالمية لتنفيذ مشاريعها التي كانت متعثرة، وإطلاق مشاريع أخرى جديدة، مؤكدا أن القيادة العامة للقوات المسلحة متمثلة في المشير خليفة حفتر تساهم اليوم في صناعة التقدم والتنمية بالتعاون مع الحكومة الليبية برئاسة الدكتور أسامة حماد.