توافد كبير للعائلات السودانية النازحة من الحرب وسط أزمات بالسكن والإغاثة بمدينة جالو

وصلت أعداد كبيرة من العائلات السودانية النازحة من الحرب الدائرة في دارفور والخرطوم حيث سجلت مدينة جالو اكتظاظا شديدا للاجئين في أحيائها ومساكنها في ظل ظروف معيشية صعبة لهذه العائلات والتي معظمها من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى
وقال مسؤول بالجالية السودانية بجالوت إن الرعايا المقيمين بالمدينة أصبحوا يستقبلون العشرات من أقاربهم الواصلين حيث بلغت نسبة التدفق هذا الشهر إلى حد الذروة.
من جهتها قالت إحدى مشرفات الجمعيات الخيرية، إن المدينة لم تستوعب إغاثة هذه الأعداد التي وصلت هذه الأسابيع وتقدر بالمئات، وبحاجة عاجلة إلى الغذاء والدواء والفرش والبطاطين فظلا عن أماكن للسكن.
وأوضحت لجان الأزمة أن المدينة لا يوجد بها خيام جاهزة أو مراكز إيواء ومن المتوقع وصول الآلاف من السودانيين هذا الصيف، مطالبة بضرورة تدخل السلطات في الدولة للتعامل مع هذه الأزمة والتي هي أكبر من إمكانيات مدينة جالو.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت عن ارتفاع عدد النازحين واللاجئين إلى نحو 8,5 مليون شخص جراء الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من أبريل من العام الماضي بين الجيش السوداني والدعم السريع وتسببت في حركة نزوح ولجوء واسعة طالت معظم الولايات السودانية.
وقالت المنظمة في تقرير صدر في نهاية مارس الماضي، إن عدد النازحين في السودان ارتفع إلى 6,5 مليون فردا بينما بلغ عدد الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار نحو مليوني شخص .