بقلم – أم الخير الباروني
صرنا نحيك الوقت
بأعطاف الردى
والموت يشبه صمتنا
لا وردة تزهر بأغصان الكلام
لا بسمة للريح لا ترنيمة الصدى
سوى معول
يسري بأتربة المقابر
الحتف مرسال الهواء
سره الأفكارُ
وجهره المنابر
الدرب فاجعة مريبة
تتقاذف الأفراح كما الخيبات
كأحجية عجيبة
من حلها رهن التراب مساره
من لم يجب
تسعى الحتوف إليه
بعيدة قريبة
تتناسل الغصّات كما الدمعات
بعتبات المنازل
كم شرفة في الحي
لازمها البكاء
كم نافذة صارت
ملاذا للصباحات الكئيبة
سقطت شوارعنا فخاخا
للدماء
غابت مصابيحَ الحكايا
وضاع الفرقاءَ
إن اختلفوا أو اتفقوا
سواء بسواء
لا مطر ليغسل الأحقاد
لا درب ضياء
سوى ابتهالات السنابل
قد ننبعث طيبا
ويسكننا الصفاء
قد نكتسي ريشا
ونعلو في السماء
قد نستوي سحبا
ونغسلها الدماء.
يوليو 2014