كشفت السفارة الليبية في أنقرة عن مأساة إنسانية تعصف بالمرضى الليبيين في تركيا، حيث توفي شخص وتدهورت حالة صحية لآخرين بسبب تأخر صرف المخصصات المالية لعلاجهم.
وفي تصريحات صحفية لرئيس المكتب الصحي بالسفارة الليبية في أنقرة، رضوان صالح، أكد على وفاة مريض وتدهور حالة آخرين، بينهم 29 طفلاً، نتيجة تعطل تمويل علاجهم في المستشفيات التركية، وبلغ عدد المتضررين من هذا الأمر 105 حالات.
وأشار المسؤولون إلى أنهم يعملون على حل هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة، وذلك بعد توجيه الرئيس التنفيذي للجنة الأمنية العليا للإشراف على عمل وزارة الصحة، لطفي الحراري، بالتحرك الفوري لمساعدة المرضى وضمان استمرار علاجهم.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر بأن فترة التمديد التي أعلن عنها مستشفى “ميديبول” التركي لاستئناف علاج المرضى قد تقترب من الانتهاء، مما يزيد من حالة القلق بين المرضى وأسرهم بسبب عدم وصول المخصصات المالية المتعلقة بعلاجهم.
وعلى الرغم من إحالة الموضوع إلى وزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي، إلا أنه لا تزال الأسباب وراء تأخر صرف الوديعة المالية غير معروفة، مما يجعل الأمر يتسم بالحرج والانتظار المؤلم للمرضى وأسرهم.
يشار إلى أن المستشفيات التركية لديها ديون متراكمة منذ ما يزيد عن 5 سنوات على عاتق الدولة الليبية، وتتلقى تلك المستشفيات وعودا مستمرة من الدولة الليبية دون تنفيذ.