تسود حالة من الاستياء العام في بلدية زيلتن بسبب استمرار ارتفاع منسوب المياه الجوفية، والتجاوزات التي تتم في مصنع الإسمنت وتعطيله لمصالح المواطنين.
أزمة المياه الجوفية في زليتن مستمرة منذ أشهر، وصدرت بشأن حلها عديد التوصيات الفنية من قبل جهات مختصة، ولكن لم تبدأ أي مبادرات لحل الأزمة، وهذا ما أكده عضو المجلس البلدي”مصطفى البحباح ” الذي أكد استياء المواطنين من استمرار ازمة ارتفاع منسوب المياه الجوفية وعدم التعاقد حتى الآن على أي من المشروعات التي تمت التوصية بتنفيذها فنيا.
وفيما يخص مصنع الإسمنت الكائن في المدينة والذي دعا خلال الأشهر الماضية بالتقدم بطلبات للحصول على حصص، فقط بدأ في توفير بعض الكميات، ولكن تحيط به اتهامات حول عدم النزاهة في التوزيع، حيث أكد عميد بلدية زليتن “مفتاح حمادي”، إن “مصنع الأسمنت يوفر باقات للحصول على الإسمنت بكميات معينة لجهات دون أخرى، ويقوم بإضافة أسماء جديدة، دون البدء في فرز طلبات المواطنين حتى الآن”.
حمادي طالب إدارة المصنع بتطبيق إصلاحات عاجلة تنقذ سمعته، ودعا الجهات الرقابية ومكتب هيئة مكافحة الفساد بمدينة زليتن لمراقبة وتتبع سير العمل بالمصنع وتسجيل المخالفات وإحالتها للجهات المختصة.
يبدو أن مدينة زيلتن ستعود للواجهة من حيث المعاناة والأزمات التي تشكو منها، في ظل استمرار مشكلة ارتفاع منسوب المياه وعدم إيجاد حلول لها، والتي تزامن مع الاتهامات الموجهة لمصنع الاسمنت في زليتن.