تحتفي ليبيا في الـ26 من أبريل من كل عام باليوم الوطني للمرأة الليبية، للتذكير بمنجزاتها التي سجلتها على مدى عقود من الزمن في شتى المجالات التربوية والعلمية والصحية والمعمارية والإعلامية.
وفي الوقت الذي يذكّرنا هذا اليوم بسجّل المرأة الليبية المتخم بالنجاحات والإنجازات، فإنه يدفعنا إلى تسليط الضوء على التحديات والصعوبات المتعددة التي لا زالت تعترض المرأة الليبية دون سواها.
تتشابه وتختلف الصعوبات التي تعيق الليبيات من مدينة إلى أخرى، إلا أننا اخترنا مدينة نالوت الجبلية لنغوص في آمال نسائها وطموحاتهن، اللواتي بتن يرتقين سلّم النجاح بخطى واثقة.

منطلقًا من هدف تعزيز وتنمية مهارات سيّداته وتمكينهنّ من ريادة الأعمال الشاملة، يعمل مركز تدريب وتطوير المرأة بنالوت آملًا أن يساهم في مساعدة سيدات نالوت على تحقيق مبتغاهنّ.
ويقيم المركز دورات في مجالات وحرف مختلفة تلبي اهتمامات المرأة وطموحاتها الرياديّة لإقحامها في سوق العمل وإيجاد مصدر دخل لها، من خلال دورات تعليمية، وحرفية في الطبخ والخياطة، إضافة إلى منح المرأة مساحات العمل الخاصة بها، وإقامة الجلسات الحوارية.
ومن داخل مركز تدريب وتطوير المرأة، التقينا عضو المجلس البلدي نالوت والمشرف العام على المركز، السيدة “ناجحة عيسى” التي حدّثتنا عن الدورات التي يقيمها المركز، وعن عزم المركز على تنظيم دورات عملية تخصصية في التمريض، والإسعافات الأولية، والصيدلة، لتمكين المرأة من دخول سوق العمل.
وعبر جهود حثيثة وضعت المرأة بنالوت نصب أعينه، نجح مركز التدريب منذ أن افتتح أبوابه في العام 2021 وحتى اليوم في احتواء المرأة واستيعاب احتياجتها في غمار مدينة محافظة تحكمها عادات وتقاليد يفتخرون بها.

وأشادت عضو المجلس البلدي السيدة “ناجحة” بما حققته المرأة من نجاح واستحقاق في تقلدها مناصب إدارية قيادية، ومشاركتها في عضوية المجالس البلدية لتكون قادرة على المشاركة في صنع القرار.
ورأت السيدة ناجحة، أن دعم المرأة لا بدّ أن ينبثق من داخل أسرتها ومنها ستكون قادرة على المشاركة في بناء المجتمع، وتتقلد مختلف المناصب لا سيما وأن غياب الدولة أثّر سلبًا على وجود المرأة في مختلف المجالات وخاصة السياسي.
إلى هنا، رأينا كيف تعكس نشاطات مركز تدريب وتطوير المرأة بنالوت مدى أخذه بعين الاعتبار متطلبات النساء المتفاوتة، من رغبة في التعلم والتطور وامتلاك مختلف المهارات، كما تعكس طموحات النساء اللواتي لطالما حصرت احتياجتهنّ ونمطّت في صورة ذات وجه واحد.