تتصاعد وتيرة التحذيرات التي تطلقها السلطات المحلية لبلدية الكفرة جراء استمرار تدفق الآلاف من النازحين الفارين من الحرب المُشتعلة في جنوب السودان.
حذر رئيس لجنة الطوارئ الطبية بحكومة الليبية، أ. إسماعيل العيضة في تصريح خاص لمنصتنا- من تضاعف أعداد المهاجرين السودانيين إلى جنوب شرق ليبيا، مؤكدا «أن الكفرة تستضيف ما بين (40 – 50) ألف نازح في الوقت الراهن».
وأضاف: «لا نريد أن تتحول الكفرة إلى مخيم للاجئين، خشية التغير الديموغرافي -التغيّر التاريخي في التركيبة السكانية- في ليبيا». موضحا أن الكشوفات الصحية التي أجريت على المهاجرين قد كشفت أن مئات المهاجرين المتوجداين في مدينة الكفرة يحملون أمراضا وفيروسات مُعدية، ما يضع مزيد الأعباء على المنظومة الصحية بالمدينة.
وبين: «الأمراض التي تم رصدها أبرزها هي (فيروس نقص المناعة المكتسبة- الالتهاب الكبدي- والدرن الرئوي) وقد يعزى ارتفاع معدل الإصابات بين المهاجرين إلى ضعف مستوى الرعاية الصحية في السودان ودول الحزام الصحراوي».
الغيضة أكد أنه وفقا لما تم رصده فقد أطلقت وزارة الصحة بالحكومة الليبية، حملة لتطعيم النازحين من دولة السودان، وسكان مدينة الكفرة من الفئة المعنية من عمر يوم إلى 15 عاما، وذلك بإشراف إدارة الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، وغرفة الطوارئ بالكفرة، ومديري مكاتب الخدمات الصحية بالكفرة وبنغازي، وبمساندة شبيبة الهلال الأحمر الليبي.
وبحسب بيان الحكومة الليبية فقد توزعت المراكز بمدينة الكفرة في (14) موقعا، منها (6) مواقع مُتحركة وموقعين إضافيين، فيما كان عدد الأطباء المُشاركين في الحملة (12) طبيبا، إضافة إلى فريق مختص بالدعم النفسي والاجتماعي.