الهجرة القانونية لها تأثير إيجابي، ومن الضروري العمل من أجل الهجرة الآمنة التي تحترم حقوق المهاجرين وكرامتهم، هذه هي الرسالة التي يعمل المؤتمر الافريقي-الاوروبي على ايصالها وتحقيقها من خلال وضع اسس للتعاون بين إفريقيا وأوروبا في هذا المجال
“حلول مستدامة” شعار المؤتمر الافريقي-الاوروبي في بنغازي
وتحت شعار “حلول مستدامة للهجرة”، تستضيف مدينة بنغازي نهاية الشهر الجاري ، المؤتمر الإفريقي – الأوروبي للهجرة لبحث الهجرة غير الشرعية من سواحل شمال إفريقيا إلى أوروبا، وفق ما أعلنت الحكومة الليبية برئاسة أسامة حمّاد.
وترأس وزيرا الخارجية المفوض بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج ووزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي سلسلة اجتماعات اللجان الفرعية استعدادًا لعقد المؤتمر الأفريقي-الأوروبي، حول الهجرة
وبين المكتب الإعلامي للحكومة الليبية أنه جرى خلال الاجتماعات بحث عمليةَ تنظيم التسجيل من خلال تسليم لجنة التواصل للقوائم النهائية للمشاركين كما استعرضت اللجان تقاريرها أمام الوزراء بشأن آخر الاستعدادات والمشاركات المنتظرة خلال المؤتمر المرتقب.
وشدد الوزراء على ضرورة تسريع وتيرة العمل، وتكثيف التواصل والتنسيق لإظهار المؤتمر بشكل يبرز سعي ليبيا للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها السلبية على ليبيا ودول الجوار ودول حوض المتوسط، وما تتحمله منفردة من أعباء لهذه الظاهرة.
وضمت الاجتماعات لجان التواصل والأقاليم واللجنة العلمية والسياسية، بحضور المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء محمد مسعود، ورئيس ومقرر اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر.
وكان زير الخارجية بالحكومة الليبية عبد الهادي الحويج، قال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي، إن المؤتمر الإفريقي – الأوروبي للهجرة يأتي تنفيذاً لمقررات المؤتمر الإفريقي الأول بمدينة بنغازي الذي عُقد في يناير من العام الحالي، والذي تم الاتفاق خلاله على أن يعقد المؤتمر في الخامس والعشرين من مايو الحالي بمشاركة الدول الأوروبية على أن تُدعى دولٌ أخرى لحضور المؤتمر.
وزير الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية فتحي التباوي، قال من جانبه، إن رئيس الحكومة الليبية أسامة حماد سيرأس اللجنة العليا للمؤتمر، على أن تكون وزارتا الخارجية والهجرة أعضاء في المؤتمر، الذي سيحاول إيجاد الحلول لقضية الهجرة غير الشرعية نحو السواحل الأوروبية عبر شمال إفريقيا.
وزير الهجرة، أضاف خلال كلمته أن ليبيا دولة عبور وليست دولة مصدر أو مقصد، وأن الحكومة الليبية اتخذت زمام المبادرة ليعقد هذا اللقاء الأول من نوعه في الإطار الإفريقي الأوروبي لإيجاد حلول مستدامة لهذه القضية الدولية.
وبحسب الحكومة الليبية ، فإنّ “وثيقة إعلان بنغازي” الصادرة عن المؤتمر الأول مطلع العام الجاري، ستتحوّل إلى مرجع أساسي للمؤتمر الإفريقي – الأوروبي، لا سيما فيما يتعلّق بالدعوة إلى فتح حوار مع الدول التي تستقبل المهاجرين، وخاصة الدول الأوروبية مما يسهم بشكل فعّال في معالجة مسألة الهجرة البينية في نطاق القارة الإفريقية، على اعتبار أن المعالجات الأمنية للقضية قد أثبتت فشلها.
ندوة علمية حول الهجرة غير الشرعية استعداداً للمؤتمر
ونظمت وزارة الدولة لشؤون الهجرة غير الشرعية بالحكومة الليبية امس السبت ندوة علمية بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث الأفريقية، بهدف معالجة ملف الهجرة غير الشرعية وتداعياته، وذلك استعدادًا لتنظيم المؤتمر الأفريقي-الأوروبي حول الهجرة، والذي سيعقد بمدينة بنغازي أواخر شهر مايو الجاري.
الندوة التي عُقدت تحت عنوان “الهجرة غير الشرعية بين المقاربات الأمنية والتنموية في المتوسط” تم خلالها تقديم عدد من الورقات العلمية؛ بهدف الخروج بحزمة من التوصيات لضمان نجاح مشروع حوكمة الهجرة.
ومن أبرز هذه الورقات “القوانين الوطنية بين المقاربات الأمنية والتنموية”، و “الانعكاسات الأمنية للهجرة غير الشرعية وسبل مكافحتها”، و “الأمن الصحي”، و ” آثار الهجرة على الاقتصاد الليبي“.
وخلصت الندوة إلى الخروج بحزمة من التوصيات أبرزها الدعوة إلى ضرورة تقديم الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية للمهاجرين، وتفعيل الاتفاقيات الدولية التي أبرمتها ليبيا في السابق عبر سن التشريعات التي تضع قواعد للاتفاقيات الدولية لحماية حقوق الإنسان موضع التنفيذ .
كما أوصت بتشكيل فريق دعم طبي متكامل لدعم المؤسسات العاملة في مدينة الكفرة، لتمكين النازحين من دولة السودان الشقيقة من الاستفادة من الخدمات الصحية، وتسهيل عمل المنظمات الإغاثية العاملة على تقديم الدعم والمساعدات للنازحين.