انطلقت امس بكلية التربية بجامعة مصراتة ، فعاليات المؤتمر العلمي الأول “تاريخ التعليم في مدينة مصراتة حتى عام 1963م” وذلك بحضور رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الجامعة ولفيف من المسؤولين و الأكاديميين والمهتمين بالتراث التعليمي الى جانب عدد من أساتذة تلك الفترة.
مؤتمر علمي بنجاح تنظيمي:
يقدم المؤتمر الذي أقيم تحت رعاية جامعة مصراتة وبدعم من المنطقة الحرة بمصراتة عدداً من الأوراق البحثية بمشاركة نخبة من المتخصصين الليبيين والأجانب من تونس وإيطاليا ،تناولت جوانب متعددة لتطور التعليم في مصراتة، بدءا من العصور القديمة إلى العام 1963م.
وشملت فعاليات المؤتمر تكريم المعلمين الرواد بمساهمة رئيسية من المنطقة الحرة بمصراتة والشركة الليبية للحديد والصلب؛ بالإضافة إلى جلسات حوارية وورش عمل وعروض تقديمية، ساهمت في توثيق ونقاش تطورات التعليم في المدينة ودوره في تشكيل المجتمع وتطويره عبر العصور، وسط جو من التفاعل والحوار البناء بين المشاركين.
جلسات المؤتمر :
عرف المؤتمر جلسات علمية، بمشاركة عدد من الباحثين والأكاديميين في كلية التربية- جامعة مصراتة
وافتتحت الجلسة برئاسة “أ.د أحمد محمد انديشة” حيث تناولت النشاطات التعليمية لجمعية دانتي اليجيري خلال العهد الفاشي 1943-1922م للباحث بجامعة المرقب “أ.د مفتاح غويطة”؛ واستمرت بعرض عدة أوراق بحثية من بينها ورقة “د. الزرقاء محمد” من جامعة سرت حول المعلم والمؤرخ محمد بن مسعود فشيكة ودوره في تطوير الحركة التعليمية والتاريخية في ليبيا 1904-1963م.
كما قدمت ورقة تدرس المناهج التعليمية في المدارس الحكومية والدينية بمدينة مصراتة بين الواقع والتطور 1911-1993م للباحثين “د. المبروك سليمان” و”د. عبد الحميد شعيب” من جامعة طبرق؛ وأيضا دراسة للوصف المعماري لزاوية العلامة بن غلبون ودورها في الحياة التعليمية والاجتماعية بمدينة مصراتة قدمتها “أ. سمية الشعالي” من جامعة سرت.
وشهدت الجلسة أيضا عرضا لدور العلماء في الحياة التعليمية في مدينة مصراتة (ابن غلبون نموذجا) من قبل “أ. سميرة عتيق” من جامعة الزاوية؛ ودور فقهاء مسلاته في تحفيظ القرآن الكريم بزاوية الزروق التي قدمها “أ.د علي الدوماني” من جامعة المرقب، وذلك بمشاركة باحثين من جامعات سرت، وطبرق، والزيتونة.
أيضا احتوت الجلسة الثانية عديد الورقات تحت إشراف رئيس الجلسة “د. سالم محمد حصيرة”؛ منها عن الاسهامات العلمية للعلماء المسلمين الوافدين إلى مصراتة من القرن الثامن الهجري حتى الثاني عشر الهجري قدمها “د. أحمد اسبيطة” من جامعة مصراتة
وتعتبر هذه الجلسات بداية مهمة لتوثيق تاريخ التعليم في مصراتة ودراسة تطوره عبر العصور المختلفة.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.