الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-22

7:09 مساءً

أهم اللأخبار

2024-11-22 7:09 مساءً

أَيَا وَطَنًا…أردِّدُ لله يا محسنينْ!

esam 012

بيوغرافيا الشاعر عصام الفرجاني

عصام عبد المجيد الفرجاني المولود في بنغازي في العام 1983 م عنون ديوانه ( دعني وشأنك ) وهو حقا تقمص في الحياة أدوارا كثيرة إذ لم تدعه وشأنه ولم يدعها إلا وتداخل في كل شؤونها فرحا وحزنا مثابرة ومكابرة ومن عميق أحزانه لم تتركه درنة إلا أوجعته فقال: 

يا درنةَ اليمِّ، يا عذراءُ، يا وجعي

يا قِبلةَ الموتِ مَكشوفًا ومُنتَقِبَا

يا صرخةَ الرُّوحِ لم تظفرْ بها شَفَتِي

غصَّ الفؤادُ بها فالتاعَ مُنتحِبَا

ومن دواعي السعادة أن حقق حلم أمه التي تركته يتيما وهو ما يزال بحاجتها المسيسة وحلم أب كافح كثيرا ليراه دكتور عصام عبد المجيد الفرجاني الصيدلاني المتخرج عن كلية الصيدلة من جامعة قاريونس .. ويستزيد علما على عديد علومه إذ يتقن اللغة العربية كأحد عباقرتها العظام وعلم العروض كأفخم فطاحلة الشعر العربي في كل العصور كما لم يترك العلوم الطبية وشأنها فحصل على درجة الماجستير بعلم الجراثيم من الأكاديمية الليبية / بنغازي

عصام الشاعر والصيدلاني والأكاديمي المهموم بوطنه هو القائل تعريفا لحالته الشعرية خاصة وللشعر عامة:

          ” الشعر دواء للأرواح يجمع بين الموهبة والصنعة “

لذا حتى التغزل في قصائده العاطفية يهبه مرامي ناح الوطن الأم والأمة العربية حيث ربي في زمن تشبع فيه الشباب بالتقارب العربي وأهميته فكتب ذات تفطر عاشق لنيل ودِ لواعةٍ للقلوب مغناج ( انتفاضة جفنين ) يستجدي المنال فقال :  جودي عليَّ بثغركِ البسَّامِ .

          لو تشعرين بلوعتي وغرامِي

          أما اللَّواحظُ فاكففي نيرانها

           فالنار ذاتُ تأجُّجٍ وضِرامِ

        كيف النَّجاة وإن بَدَوْنَ لناظري

         فالموتُ خلفي قابعٌ وأمامِي؟!

         مُسْتَوْطِنٌ أنا في عيونِكِ عالقٌ

        وعلى الجفون كتائبُ القـسَّـامِ!!

هكذا يستوحي العواطف المتأججة بعبارات تتردد قوية تقوي أزر الوطن المحتل المحاصر المتأجج بانتفاضاته ضد العدو والمقهور على أراض استوطنت غصبا من عنصري غاشم واصفا حماة الجمال بكتائب المقاومة فكم أهجسه الوطن خائفا عليه حتى من بعض بنيه .. فكتب في قصيدته (أَيَا وَطَنًا) :

وَشَرٌّ من عَدُوِّكَ إذْ ترَاءَى

خَؤُونٌ من بَنِيكَ يَدُسُّ سُمَّا

إذا نادَتْهُ كَفُّ الغَدْرِ لبَّى

وإن ناديتَهُ أضْحى أَصَمَّا

وَكُلٌّ يَدَّعِي بِكَ طِيبَ وَصْلٍ

وهُم يُخْفُونَ حُبَّ المَالِ جَمَّا

فلا تجزعْ لخائنَةِ الأَيَادِي

ولا تحزنْ لِما بِكَ قَدْ أَلمَّا

الدكتور عصام عبد المجيد الفرجاني الشاعر مع كل اهتماماته كبيرا وطفولته المكتنفة ببعض الحزن كيف لا يكون ذلك العصامي الخائف على نفسه من الفتن .. حيث عبر عن مسيره قبل أن يرتبط ويصبح أبا مهتما بصغاره قصائد تنمو أفكارها رويدا رويدا .. خجولا ومقداما في آن قال واصفا حالته كشاب خجول يغض البصر كي يستطيع تحقيق أهدافه الأهم والأعمق  :

فإن تأت فاتنة عن شمالي

أملْتُ بوجهيَ ذات اليمين

فمازلن يبدين حسنا و أغضي

و أخفي هياما و لست أبين

فكيف سلبتِ إذًا كبريائي

وقد كنت قبلُ عصيَّ الجبين

فصرت بعينيكِ شحاذَ عشقٍ

أردِّدُ لله يا محسنينْ!

هذا ما جعله ذلك الشاب المتحصل على عديدٍ من الجوائزِ الشعريةِ منها: الترتيبُ الأولُ على مستوى ليبيا في الشعر الفصيحِ الذي أقيمَ بمدينة زوارة 2003

الترتيبُ الأولُ على مستوى الجامعاتِ و المعاهدِ العليا بليبيا في الشعر الفصيح طرابلس 2005

الترتيبُ الأولُ على مستوى الجامعاتِ الليبية بالشعر الفصيح بمهرجان سبها 2006

الترتيبُ الأولُ بمسابقةِ ناصر الأممية على مستوى الجامعات والمعاهد العليا داخل الوطن العربي وخارجه طرابلس 2004

شاركَ ممثلاً للشعراءِ الليبيينَ الشباب بالمهرجان الثاني للشعراء الشباب العرب بالبحرين 2009

كما .. شارك بالأصبوحات والأمسيات الشعرية بمهرجان القاهرة للكتاب عامَيْ 2010، 2019 ولسطوع نجمه أيضا هو الحشري المحب للبحث في أمور هواياته أكثر وعلومه الأكاديمية أعمق وأجرأ .. فتهافتت عليه هناك في بلد الفن والشعر والمواهب العظيمة مصر الكنانة القنوات والصحف والمجلات للتعرف عن قرب على هذا الشاب الحامل على عاتقه هما أدبيا أتقنه حد التوحد في مفرداته والتأني لسبر معانيه وخوض معامه ولأنه يحترم إبداعه ويدرك قدر المبدعين قال ذات حوار ما يؤمن به ويتمنى أن يتبناه كل المهتمين بالمشهد الأدبي عامة والشعري خاصة في بلاده :

(( ليس كل القراء متذوقين، وليس كل المتذوقين شعراء، فإن لم تكونوا شعراء فلا أقل من أن تكونوا متذوقين بحق! وأكبر خدمة تقدمونها للشعر والأدب بعامة في هذه الأيام أن تميزوا الغثَّ من السمين، والمدَّعين من المبدعين )) .

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة