أُقيم يوم الأحد بمتحف السرايا بطرابلس المؤتمر الدولي لحماية وحفظ الآثار الليبية الذي نظمته مصلحة الآثار، الذي يستمر على مدار 3 أيام على أن يكون اليوم الختامي بمسرح لبدة الأثري، وشهد الافتتاح حضور كل من رئيس مصلحة الآثار محمد فرج محمد وسفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نكولاورلاندو ورئيس جهاز الشرطة السياحية وحمايه الآثار السنوسي صالح.
تناول المؤتمر الجوانب القانونية المحلية والدولية واستعراض ومناقشة الملفات المؤسساتية التي تضمن الحفاظ على الآثار والتراث الثقافي في ليبيا وآليات إدارة وتطوير المواقع التاريخية والمتاحف وفق نظام القوانين بشكل نموذجي، سُلط الضوء من خلال الحواريات على أهم وأبرز المدن والمواقع التاريخية، وسيتضمن اليوم الختامي جولة تفقدية وزيارة داخل متحف السرايا والتوجه إلى “فيلا سيلين” والتحدث عن الدعم الدولي في مجال الترميم والأنشطة الأثرية في ليبيا عامة.
ودعت مصلحة الآثار بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأوروبي لإقامة المؤتمر بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومجموعة كبيرة من خبراء الآثار والبعثات الأثرية العاملة في ليبيا ومجموعة من الخبراء الأمنيين في مجال مكافحة الإتجار بالممتلكات الثقافية.
الهدف من المؤتمر تسليط الضوء على الظروف والعوامل المؤثرة على الآثار كالعوامل البشرية والطبيعية كعاصفة دانيال وما سببته على البنية التحتية، كذلك العوامل البشرية المتمثلة في عمليات السرقة والتهريب والإتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية التي أدت إلى تهريب الآف القطع الأثرية خارج البلاد، ويعتبر المؤتمر خطوة هامة للتعاون الدولي في هذا المجال فالآثار تراث إنساني يجب على الجميع الحفاظ عليه من خلال دعم وخبرات الدول المتقدمة في هذه المجالات.