الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

10:35 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-20 10:35 صباحًا

في اليوم الدولي.. الأسرة الليبية تعاني تحديات داخلية وخارجية

fffffffffffffff

منذ 30 عاما يحتفل العالم باليوم الدولي للأسرة في مثل هذا اليوم من كل عام، وهذه السنة رفعت الأمم المتحدة شعار “الأسر وتغير المناخ” للإحياء هذا اليوم.

ولكن بالنظر للأسرة في ليبيا قد يغيب تمامًا العمل على هذا الشعار، فمشاغل الحياة والمجتمع والأسرة من الداخل تغلب عليها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.

وتدليلًا على ذلك أجريت دراسة حول الآثار الاجتماعية للصراعات السياسية على الأسرة الليبية، استهدفت على المجتمع الليبي خلال الفترة من 2011 إلى 2020، وأثبتت أن الصراعات والحروب التي شهدتها البلاد خلفت آثارا كبيرة على النظام الأسري بسب مقتل عشرات الآلاف وتهجير ونزوح مئات الآلاف من المواطنين.

كما أكدت الدراسة ذاتها والتي نشرت في 2022 أن تلك الحروب كان لها تأثير أكبر على النسيج الاجتماعي للمجتمع، والذي تعتبر الأسر هي الروابط التي تشكله، متوقعة (الدراسة) أن تستمر الآثار السلبية لهذه الصراعات على الأجيال القادمة إذا لم يتم العمل على التخفيف من حدتها والتخطيط لمستقبل أفضل يضمن حقوق جميع الليبيين.

التفكك الأسري والعنف

من جانب آخر بحثت دراسة أخرى بعنوان التفكك الأسري وعلاقته بمظاهر العنف في الأسرة الليبية، عوامل هذا التفكك، مبينة أنها تتمثل في إهمال الأسرة لسلوك أبناءها واحتياجاتهم الاجتماعية والنفسية، وانفصال الوالدين، والمشاحنات الزوجية التي يخلق جواً من التوتر النفسي، وتهديد الأبناء بالعقاب وسوء المعاملة والتشهير بأخطائهم مما يسهم ذلك إلى تزايد ظاهرة العنف لديهم خاصة في مرحلة المراهقة، بالإضافة إلى المنازعات والخلافات الدائمة بين أفراد الأسرة.

ووفق الدراسة فإن التفكك الأسري غالبا ما يحدث بسبب الانفصال أو الطلاق، بالإضافة إلى التفرقة في المعاملة بين أفراد الأسرة وعدم مراعاة وخصائص احتياجات النمو لدى الأبناء، ولذلك يشعر الأبناء بأنهم موضع عدوان وعنف دون مبرر.

وكشفت الدراسة أن التفكك الأسري يؤدي في بعض الأحيان إلى تزايد العنف بين أفرد الأسرة خصوصاً الأولاد من البنين والبنات، حيث يلجؤون إلى للبحث عن أيسر الطرق وأسرعها لتحقيق المراد دون النظر لشرعية الوسيلة المستخدمة في الوصول للهدف.

تشكيل الأبناء

وبدراسة دور الأسرة الليبية في تشكيل الذات لأبنائها، من خلال بحث أجري في مدينة العزيزية ونشر في 2022، تم التوصل إلى أن أغلب أفراد العينة دائمًا يتبعون أسلوب تنشئة غير سوي يعتمد على التشدد والقسوة المبالغ فيها والتسلط والإهمال والعقاب النفسي والجسدي والحماية الزائدة بنسبة (36.7%)، وفي حين أحيانًا يتبعون أسلوب تنشئة سوي يعتمد على الاهتمام والتقبل والتسامح والحب والعطف والحوار والديمقراطية والتعاون والحرية والاستقلال بنسبة (65%).

كما بينت الدراسة أن أغلب أفراد العينة يفضلون بدرجة كبيرة تنشئة أبنائهم على أن يكونوا معتمدين عليهم بنسبة (83.3%)، وبدرجة متوسطة يفضلون تنشئتهم على أن يكونوا مستقلين عنهم في تأسيس مستقبلهم العملي والعلمي بنسبة (51.2%).

معالم التغير

وقد كشفت دراسة أخرى نشرت في 2021 حول معالم التغير في الأسرة الليبية، حدوث مجموعة من التغيرات والتحولات في الأسر الليبية شملت مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

وكان لهذه التغييرات تأثيرها على أهم وظائفها وهو التنشئة الاجتماعية، ثم الوظائف الإنجابية والتربوية والتعليمية والاقتصادية والترفيهية إلى جانب الحماية الاجتماعية.

وبينت الدراسة أن هذا التغير والتأثير لم يكن بالسرعة نفسها في جميع مناطق ليبيا، كما أنه ليس بالسرعة نفسها في الأسر داخل المنطقة الواحدة.

تحديات الأسرة الليبية

من جانبها كشفت مدير عام المرصد الليبي للأسرة، أستاذة علم الاجتماع، أخصائية اجتماعية بقسم الدراسات والتخطيط بصندوق التضامن الاجتماعي طرابلس، زهرة الهادي دغمان، في مداخلة لها خلال ورشة عمل أقيمت بعنوان: تحدّيات الأسرة في ليبيا، بمناسبة اليوم العربي للأسرة في ديسمبر 2020، أن التحديات التي تمر بها الأسرة الليبية هي اجتماعية وفكرية وأمنية، نتيجة الأحداث التي حصلت في ليبيا طيلة السنوات الماضية، مؤكدة تراجع قيم التدين والتآخي، والدور التربوي، نتيجة تغليب لغة العنف.

ما بين الدراسات العلمية التي تبين مدى أهمية الأسرة وترابطها والتغير الذي طرأ عليها لأسباب داخلية وخاصة وخارجية ومجتمعية، يبقى العمل على إعادة التوعية ببناء أسرة سوية وفق أسس علمية هدف سام يجب أن تسعى له كافة المؤسسات المعنية


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة