الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

11:26 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-19 11:26 مساءً

موظف مصرف و ربطة عُنق

mohamed

محمد المعداني

بعيني الاثنتين وأنا بكامل وعيي رأيت أحد الموظفين بمصرف (( أ . د . ث . ع )) في مدينتي ..  يقف أمام الزبائن ( رواد المصرف ) بهيئة منظمة جميلة كونه مرتديا بدلة وربطة عنق .. ولكن !!!!!!

كان فمه مليء بالبذور التي تعرف (باللب المصري) .. كلما احتدم النقاش مع احد المواطنين الراغبين في إنهاء معاملاتهم يضع يده في جيب (الجاكيت) ليغرف حفنه من هذه البذور ويرميها بين أسنانه لتتولى مهمة قزقزتها وقذف قشورها خارج فمه متناغمة مع كلماته الغاضبة …

(ربطة العنق والصديري) التي يتأنق بهما إمتلئا بلعابه وقشور اللب على الأرض وعلى جهة الشباك حيث يقف الزبائن ….. فبد اوكأنه (قضى حاجته) أمام جمهور من الناس  !!!

 الحقيقة إنني تعجبت كثيرا لأمر هذا الموظف في هكذا مرفق حيوي مهم يقدم العديد من الخدمات التي تتعلق ببرامج الإقراض والمعاملات المالية في المدينة وضواحيها ويراجعه يوميا مئات المواطنين ، فما اعلـمه عـن  (الزريعه) بكافة أنواعها أنها لا تسمن ولا تغني من جوع إلا لمما من الفائدة لكونها من البقوليات المحتوية على فيتامينات بسيطة .. ويتخذها البعض وسيله للتسلية وقتل أوقات الفراغ ، ولم اسمع أن تعاطيها ينصح به الأطباء لفائدتها في تهدئة أعصاب الموظف وحفاظه على توازنه أثناء تعامله مع عقليات مختلفة من بني البشر !!!.

أسنانه تتولى مهمة قزقزة اللب وشفتاه ولسانه يستخدمهما في مخاطبة الجماهير وقذفهم بالقشور .. نظرات الحقد تتطاير من عينيه وتكشيره ترتسم على صفحات وجهه كائنه اشتم رائحة كريهة كلما تولى الإجابة عن تساؤلاتهم البريئة .

كان متجهما عابسا لا تعرف الابتسامة طريقها للوصول إلى شفتيه كأنما يقوم بهذا العمل رغما عن انفه أو ان هذه الجماهير المحتشدة جاءت للاستدانة من حسابه الشخصي ، حيرني أمره ،  في كل مرة يدخل يده داخل جيبه يخرجها مليئة باللب حتى إنني اندهشت لحجم جيبه الذي احتوى كل هذه الكميه من البذور وأعجبت بطريقته في (اتفصفيصها) وتعجبت لقدرته على ابتلاعها دون أن ينشف ريقه أو يبح صوته ، ولا ادري إن كان يتعاطى هذه البذور طيلة ساعات النهار والليل ويعتبرها وجبته الغذائية المفضلة أو انه يتعاطاها فقط في أوقات الدوام الرسمي للمصرف !!!

وددت أن اجري معه لقاء صحفيا ليستفيد القراء من معلوماته عن اللب والفوائد الصحية والنفسية التي يجنيها من قزقزته ، فربما تصدر الجهات المسؤولة قراراً .. يلزم كافة الموظفين الذين يضمهم الملاك الوظيفي بتعاطي (زريعة الدلاع والبكيوه) بعد أن تتضح فوائدها ودورها في إنهاء معاملات المواطنين  .

صدقوني .. تمنيت تصوير هذه الحالة النادرة الغريبة  بتلك الهيئة التي ظهر عليها الموظف في هذا المصرف الذي يضم بكافة إداراته العديد من الموظفين الملتزمين الذين يبذلون قصارى جهدهم في القيام بعملهم على أكمل وجه ويدل مظهرهم وأسلوبهم في التعامل مع رجال ونساء هذا المجتمع على حسن أخلاقهم واحترامهم لذواتهم وللمصرف وزبائنه .

ولكنني … ترددت … بالرغم من وجود آلة التصوير معي ترددت … فربما سينتزع هذا الموظف (مفتول العضلات) الكاميرا من يدي ويحطمها على راسي بعد أن تلتقط عدستها (( ربطة عنقه ولعابه وقشور اللب )) ، وإذا تمكنت من ذلك دون اعتراض رجال أمن المصرف ونشرت صورته في الصحيفة مع هذا المقال قد يرفع ضدي دعوه قضائية ويودعني السجن بتهمة القذف والتشهير ولعله سيطالبني بالتعويض المادي والمعنوي نظرا للضرر الذي لحق به ولا ادري هل ستتدخل رابطة الصحافيين والإعلاميين إذا كانت موجودة !! لتدافع عني وتتولى الصحيفة مهمة دفع أموال التعويض أم أنهما سيقدمان لي النصيحة بالتوجه إلى شيوخ قبيلتي للتفاوض مع قبيلة هذا الموظف وحل المشكل ودياً وبذلك سيتكبد صندوق القبيلة دفع مصاريف (المصار) ويطالبني الشيخ بإغماض عينيا كلما رأيت موظفا بمكان عام  (( يقزقز اللب )) أو يلعق حتى (( العسلية )) .


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة