بقلم الصديق بودوارة
الغريب أننا منذ ايام الليبو والمشواش مازلنا نضحك .
نضحك عندما يأسرنا جيش الفرعون ..
نضحك عندما يغزونا الإغريق من وراء البحر.
ونضحك عندما يليهم الرومان بلا مشقة .
نضحك عندما يحرق اليهود قورينا ..
ونضحك عندما يطفيء الزلزال نيران الحريق.
نضحك نحن من كل شيء ..
من ورقة الخمسين وهي تهان بلا سبب .
ومن طوابير النمل على أبواب مساكن سليمان.
ومن اخر الشهر يقبل ..
وآخر العمر ينصرف مسرعاً على عجل .
نضحك من تغير قلوب الناس على قلوبنا.
ونضحك من تجاهل الذين لم نتجاهلهم يوماً .
نضحك من دولة تركض كل يوم بأقصى ما تستطيع ..
ولكن .. . إلى الوراء .
دولة كاملة.
بانذالها ..
باشرافها ..
بدراويشها. .
باصحاب المعالي فيها
بعشاقها الاغبياء
بمتزوجيها المغرر بهم
بعزابها المحظوظين ..
بمؤسساتها التي لم تؤسس بعد.
دولة بأكملها ..
تركض كل يوم بأقصى ما تستطيع ..
ولكن. .
إلى الوراء .