الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-22

7:13 مساءً

أهم اللأخبار

2024-11-22 7:13 مساءً

المسلاتي .. شغف بحر الشابي في حكايات ليل الجدات وأسرار عوالمه الخفية في شوارع بنغازي الشعبية

web

روح وعنوان وتفاصيل القصص من كل بد ستجد فيها من روح كاتبها وصغير جزئيات يوميات حياته التي عاشها صغيرا وصاغته كبيرا وثبتت بها ملامح إبداعه أيا كان فما بالكم بالقصصي السارد.

فماذا عن ( خردة ) شعرت أنها بعض من مشاهداته ومحاكاته ولست هنا بصدد التغلغل فيها بل فيه كسيرة أدبية أكدت وجودها بين عديد العمالقة الجهبذين في بلادنا وعرفته الأصقاع العربية التي جابها ناشرا قارئا مشاركا في أماسيها ومهرجاناتها ..

القاص محمد المسلاتي بدأت حكايته الذاتية الإبداعية عبر خردة حين قرأتها كغيرها ووجدتها  قرتها قصة قصيرة جدا ولكنها متكاملة الأركان فيها من الرؤى والكلام غير المتاح في النص فعلا ولكنك كقاريء تتمكن من غزله وجمعه وتلوينه .. رغم أن المسلاتي  اختلفت كتاباته بين القصص المختزل والحكايا السردية المطولة ولكننا في هذه وتلك وحتى عبر مقالاته المختلفة ومسرحياته بل وأعماله البرامجية العديدة التي أثرت المكتبة البرامجية كما أثرت أعماله الأدبية المكتبة الثقافية في ليبيا في كلها تتذوق أثناء القراءة نكهة ساكن متعمق في التفاصيل الحياتية من سكان ومواليد سوق الحشيش وزوايا الصابري وبحر الشابي فهل لهذه المناطق البنغازية نكهة تصبغ مذاقات من ولدوا وربوا فيها يا ترى ؟

فكل أدبائنا وفلاسفتنا وشعرائنا المزدادين هناك شملهم ملح البحر ووجع الأزقة القديمة وتكايا المخابز والمحال لشيوخ المنطقة في أماسي الصيف ولعب السيزة .. والحواته .. وطبيبات العرب .. فيتنكه المبدع بروائح حيه القديم وطيبة ساكنيه .. ومحمد المسلاتي منهم .. هو المولود في (29/ 12/ 1949 م ) لون بنغازي حين بدأ يكتب بكل ما ربي عليه وصبغته الأمكنة وشكلت صيغه الأدبية .. هذا نموذج منها نلمسه في قصة خردة :

 أأفي سوق الجمعة، بادرني بائع المقتنيات القديمة قائلًا:

– محظوظ، احتفظتُ بها لك كالعادة.

عرضها أمامي: المتنبي، بول إيلوار، جوركي، الجواهري، السيَّاب، البياتي، نجيب محفوظ، النيهوم الشلطامي، لوركا، مالك بن نبي، توقفتُ عن التصفح، دفعتُ له ثمنها كلها، أضاف:

– نادرة؛ تساوي أكثر من ذلك.

فوجئنا بشخص مهترئ الثياب، يفتح كيسًا متسخًا تساقطت منه شهادات تقدير، ودروع تكريم، قال:

 – وجدتها ضمن المخلفات خارج قصر باعه الورثة؛ أخبرني حرّاس مالكه الجديد، أنهم تركوها.

طالعتُ ما كُتب عليها: “تقديرًا لفخامتكم في خدمة الوطن…”.

سمعتهما يتجادلان:

– بكم تقدر سعرها.

– لا شيء؛ لن يشتريها أحد.

انحنى الرجل، همس لي باستحياء:

 أقْنِعه يا سيدي أن يدفع لي مقابلها ثمن وجبة للأولاد.

يالها خاتمة تراجيدية مؤلمة والربط بين بداية القصص ونهايته يدمي الروح .. وكانت هذه خردة .. وغيرها كثيرات تسلسلن في عقد متصل ومنفصل بقلم خصب ضاج بمزاياه الواصفة الدقيقة فقد اهتم محمد المسلاتي بالأدب لكنه اختص القصة القصيرة منذ صغره .. ولكنه لم يستثنِ المناشط الرياضية إلى جانب إبداعاته الأدبية فشارك في النشاط المتكامل بنادي التحدي الرياضي الثقافي الاجتماعي منتصف ستينيات القرن الماضي ..

ترى ما الذي يجيء بالإنسان إلى عالمه الموعود به ؟؟ كما جاء المسلاتي لعالم الحكايات والمقالات والرؤى البعيدة للمنظور أمامه ؟؟ لينشر أول كتاباته القصصية بصحيفة الرقيب أواخر عام 1968  ثم يتحصل على الجائزة الثالثة في مسابقة القصة القصيرة عام 1972  وقد نظمتها إدارة الشباب والرياضة ليبيا آنذاك .. ويحث الخطى قدما فيصدر له : مجموعته القصصية الأولى الضجيج 1977م. وتلحقها الدوائر 1981م. وتتأنق حد الكتابة عنها والقراءة فيها من عدة أقلام نقدية وتحدث ربكة في الوسط الإبداعي مجموعته الصادرة في العام 2004 المرأة الفرح ولا يتوقف النبض في مداده الزاخر بالسرد القصير المفصل ليكون جزء من (( تفاصيل اليوم العادي )) مجموعة قصص قصيرة 2006أصدرها في العام 2006 ولم يتوقف هنا بل دخل بلا خوف ليكتب ( ليل الجدات ) 2008 .. المسلاتي كتب ساردا نفسه أمامنا كي نعرفه عن كثب : منذ الطفولة كانت هناك عوالم خفيّة تتشكل في مخيّلتي، تجذبني نحوها، تغريني بملاحقتها، خاصةً عندما كنت استمع إلى جدّتي تسرد حكاياتها ببساطة، واندماج مع أبطالها، ومخلوقاتها، وغيلانها، أسرح معها مغادرًا اللحظة، لأجتاز أزمنة أخرى، وأرحل عبر الحكايات، كانت تلك العوالم افتراضية، تخيليّة من خلال سرد جدّتي، لكنني أشعر أنها حقيقية، ومن هنا أصبح شغفي بالحكايات هوسًا يلازمني دائمًا، فلم أعد أكتفي بحكايات الجدّة، أو عجائز شارعنا .. فبمجرد أن تعلّمت أولويات القراءة عرفت طريقي إلى الكتاب، بدأت أشبع نهمي بالرحيل إلى تلك العوالم بأسرارها، وخفاياها، وصرت أقارن بين شخصيات الحكايات، ووجوه الناس ممن أصادفهم في منطقتنا الشعبية، هل يشبهون من تعرّفت إليهم من خلال الحكايات، والقصص، أم أنهم مختلفون؟ وتولدت في داخلي الأسئلة. هل يمكنني أن أصنع من العالم الذي حولي حكاياتي؟ هل يمكنني أن أفعل ذلك؟ قررت أن أُجرب. ومنذ ذلك الحين وأنا مستمر في تجربة الكتابة .. وارتبطتُ بها، وكلما تقدم بي العمر؛ أغرق في التجربة أكثر ..  فصارت الكتابة بالنسبة لي تُشبه تجربة الحياة نفسها، إذا لم تكن هي ذاتها ويبدو أن حياتنا، بأسئلتها وتناقضاتها، هي ما دفعني لخوض تجربة الكتابة. كان ذلك منذ الطفولة. لكنني لم أدرك ذلك إلا الآن …. انتهى حديثه عن نفسه هنا لآخذكم أنا إلى لون من كتاباته يسحر القارئ راغبا في معرفة المزيد ولكنه يستسلم لاختزالات المسلاتي ويظل هو بطلا في التأليف لباقي مايحب أن تكون عليه الحكاية .. تنتهي بنقطة نهاية السطر ليس كما يتركها المسلاتي بين طيات فكرنا واضحة مطلسمة في آن كما في ( نأنا   أن

أضحيــة)  … فلنقرأها سويا ونحكم بعدئذ :

من دون أيّ مأمأة، عاد إلى بيته منهكًا، وقف أطفاله يتأملونه مذهولين، سألته زوجته:

– أين خروف العيد؟

– ما تبقى من المرتب لا يكفي للشراء.. السكاكين فقط معروضة في كل مكان بأسعار مُنخفضة.

– ماذا عن الأغنام، ألم يعلنوا عن قدوم بواخر لأنواع مستوردة؟

 زفر نفسًا عميقًا.

– أجل، ذهبتُ إلى الميناء مع الكثيرين، شاهدنا وصول السفن، لكن العمال لم يتمكنوا من التفريغ، كانت أسماك القرش المفترسة قد سبقت الجميع إلى المرسى.

بعض من كل شيء وأشياء في كل الكل هكذا هي كتابات محمد المسلاتي ابن المناطق الشعبية والبحر وسحر الجدات الطيبات وحكايات التخلف بداعي البساطة والجهل بالشيء مع ساحرة الحي القديم وطبيبة العرب التي حاربت بقوة سيطرتها الروحية على العوائل حاربت الطبيب الأكاديمي خوفا من التغيير .. وأنصح بخوض تجربة القراءة لهكذا أديب .. قدم له مجموعته الضجيج / قصص قصيرة عام 1977، عن الدار العربية للكتاب – تونس

للحبِّ / خواطر أدبيّة عام 1981، عن المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع والإعلان – ليبيا 

الدوائر / قصص قصيرة عام 1983، عن المنشأة العامة للنشر والإعلان والتوزيع- ليبيا 

المرأة الفرح / قصص قصيرة عام 2004، عن مجلس تنمية الإبداع، – ليبيا. 

تفاصيل اليوم العادي / قصص قصيرة عام 2006، عن مجلس الثقافة العام – ليبيا.

ليل الجدَّات / الجزء الأول من كتاب الحكايات عام 2008 عن مجلس الثقافة العام – ليبيا.

دراسات كتبت عنه 

دراسة ضمن كتاب دراسات في القصّة الليبية القصيرة/ للأديب الناقد/ سليمان كشلاف/؛صادر عن المنشأة الشعبية للنشر والتوزيع عام 1979.

دراسة ضمن كتاب (القصّة في الوطن العربي) الناقد محسن يوسف الصادر عن المنشأة العامة للنشر والإعلان والتوزيع عام 1985.

دراسة ضمن كتاب (ملامح البطل في القصّة العربية الليبيّة القصيرة) للأديب القاص سالم علي العبّار الصادر عن الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان عام 1988.

دراسة عن مجموعة المرأة الفرح ضمن كتاب (العزف بالكلمات)، للأديب الشاعر عِذاب الركابي، صادر عن مجلس الثقافة العام/ عام 2008.دراسة ضمن كتاب الدكتور/ عبد الجواد عباس/ اتجاهات القصّة القصيرة الليبيّة ” بين عامي 1957-1987، صادر عن مجلس الثقافة العام 2010.

دراسة ضمن كتاب (في السرد التطبيقي) قراءات عربية وعالمية/ للأديب الناقد القاص/ الأستاذ منير عتيبة/ صادر عن وزارة الثقافة/ مصر عام 2015.

دراسة ضمن كتاب (بهجة الحكي وضراوة الواقع) “قراءة في المشهد القصصي العربي للكاتب الأديب/ السعداوي الكافوري”/ صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب/ عام 2016.

دراسة ضمن كتاب الدكتور عبد الجواد عباس/ القصة الليبية القصيرة من التقليد إلى التجريب/ دار الطباعة الحرة/ الإسكندرية عام 2018.

الاستدلال بنصّ قصصي من نصوصه ضمن كتاب (فن كتابة القصُة القصيرة ونصوص تطبيقية) ضمن نصوص مختارة/ أقلام الحداثة، للأديب الناقد دكتور مختار أمين، صادر عن دار المختار/ عام 2018.

دراسة عن مجموعة المرأة الفرح ضمن كتاب الناقد والقاص المصري الأستاذ/ محمد عطية محمود، بعنوان شجرة الوطن.. بلاغة الصحراء “قطوف من الأدب الليبي المعاصر/ دار الكون/ عام 2021.

مقالات عن قصصه في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية.

# في جراب رحتله الكثير وهو عضو بهو الأدب والفن منذ 1999م في دار أكاكوس ضمن ثلة المبدعين الذين دعم من بينهم الشباب وقدم لكتاباتهم وأعمالهم وقدم للمبتدئين النصح للاستمرارية بدراية حبك المسارات القصصية . فاز بالترتيب الأول في مسابقة القصة القصيرة (أوسكار النجوم) عام 2017 التي أطلقتها المؤسسة العربية الدولية للآداب والفنون والثقافة – مجلة عالم الأدباء – لمؤسسها الشاعرالراحل خالد بدوي.

# ليست الشهادة الأكاديمية التي تختارنا بل نحن نختار ما سنكون خاصة مع شطحات وجولات أفكار المبدع الذي لا يرغب أن يستقر في مكان يقيده ولا يحبه ..  بعد حصوله على الشهادة الثانوية 1972 التحق بكلية الاقتصاد / الجامعة الليبية بنغازي، انقطع عنها بعد سنة ليتفرغ للعمل بشركة الأسمنت الليبية بنغازي.

واستزاد فيما أحب وأتقن فتحصل على شهادة في اللغة الإنجليزية من معهد (كيكوس) جامعة كاردف ببريطانيا خلال عام 1982/ 1983. ولم يهن فسعى وحصل على شهادة في الأعمال الملاحية والتجارية والإدارية من معهد كيكوس بجامعة كاردف ببريطانيا خلال السنوات 1983/ 1984 .

كل هذا العلم المستفاد والتجارب العملية أوصلته ليمارس العمل النقابي العمّالي، وشارك في عضوية اللجنة الإدارية للمعهد العالي لتثقيف المنتجين.

وهذا كله العملي نقرة بعيدة عن نقرات قوية على أسطح الخيال الإبداعي لكتاباته ومشاركاته ووسط كل ما عمل وتعلم وشارك كان عضوا بلجنة تقييم النصوص المسرحية التابعة لقطاع الإعلام والثقافة/ بنغازي خلال التسعينيات .

وعضو لجنة تقييم النصوص القصصية التابعة للدار الجماهيرية للنشر والتوزيع والإعلان /بنغازي

وفي الحين هو عضو لجنة تقييم المخطوطات لإصدارات مجلس الثقافة العام.

ولم يستغن عنه ضمن لجان الإعداد والتحضير لمهرجان النهر الصناعي، ومهرجان المدينة الثقافي خلال دوراته الموسمية فترة الثمانينيات وفي كل ومع تتالي الأعوام هو عضو أساسي فيها ..

_ عضو اللجنة الثقافية بفرقة المسرح العربي بنغازي .

_ عضواللجنة الثقافية بنادي الأهلي بنغازي.

_ ىعضو اللجنة الثقافية بنادي الهلال بنغازي.

له مشاركات عدة في الملتقيات والمهرجانات والندوات الأدبية والثقافية داخل ليبيا وخارجها، ومنها: ملتقي القصاصين الشبّان تونس 1977، مهرجان دمشق المسرحي التاسع نهاية الثمانينيات- بسوريا، الأسبوع الثقافي العربي الليبي بالمغرب عام 1985، الأسبوع الثقافي العربي الليبي باليمن عام 1987، مهرجان المربد بالعراق عام 1988، الأسبوع الثقافي العربي الليبي بدولة قطر عام 1997.

  وفي قصة حياة المسلاتي الإبداعية جزئية تتعلق بالعمل الإذاعي فكان شغفا مختلفا منذ أن ولج كتابة النصوص البرامجية فكتب أول نص أدبي تمثيلي بعنوان عاقبة الخمر، قُدم تمثيلاً بنادي التحدي خلال النشاط المتكامل عام 1964/ 1965.

كما استمر ليشارك في كتابة وإعداد عديد البرامج الإذاعية الثقافية والأدبية، ومنها: برنامج “حكايات” لفترة تزيد عن ثلاثين سنة، أذيع خلال شهر رمضان ، وهو برنامج متخصص في تأصيل الموروث الحكائي العربي ومستند إلى الذاكرة الشعبية، كما شارك في إعداد برنامج ”الملتقى” بالإذاعة المسموعة، مع الكاتب الباحث الأستاذ سالم الكبتي والشاعر السنوسي حبيب ومن تقديم الشاعر الأستاذالراحل  المهدي الجلي خلال السنوات (1974 /1976)، وكتب الخط التمثيلي الدرامي للبرنامج الاجتماعي ” قضايا اجتماعية” من إعداد وتقديم الإذاعي عزالدين بلاعو، وشارك في كتابة سيناريو مسلسل مرئي للأطفال ”عشر حلقات من الرسوم المتحركة” بعنوان (سالم)  بمشاركة مجموعة من الإذاعيين فكانت الإذاعية عزيزة عبدالمحسن مجسدة لدور سالم ويصحبها في التمثيل الفنان فتحي بدر وفرج الربع وعبدالله عبدالمحسن وأخرج العمل  المهم المخرج “محمد سالم الهمالي عام 2002 ، محمد المسلاتي مما لا يعرفه عنه الكثيرون أنه ساهم في إعداد البرنامج المرئي المنوّع “أطيب الأوقات” ، وشارك في برنامج “رحلة مفتوحة ” من إعداد وتقديم الإذاعي أحمد أنور ، وفي  كتابة وإعداد برنامج أبعاد قصصية من تقديم الإذاعي الشاعر عبد الله عبد المحسن وإعداد برنامج قصة الأسبوع للإذاعة الليبية.

وللمسرح لون آخر جذاب من الكتابة ولفترة انتحى المسرحيون وعشاق المسرح منحى الإعداد لأعمال مسرحية أو روائية قديمة بين طيات الكتب وكان من بينهم المسلاتي الذي أعاد صياغة مسرحية “المركب” وأعدها ليشارك بها فناني المسرح الوطني بنغازي بمهرجان دمشق المسرحي التاسع بسوريا عام 1987.

لم تنته روايته الذاتية بعد رغم كونه مؤلف للقصص القصيرة فبعد كل ما قام به من صياغات وتآليف مهمة في مشارب الإبداع ومساربه تولى الإشراف على باب القصّة بمجلة الثقافة العربية خلال فترة منتصف الثمانينيات، وشارك في عضوية هيآت التحرير لمجلات عدة :  المرايا – ليبيا _ الأفق الأخضر – جورجيا – مجلة الفصول الأربعة – ليبيا / المسرح العربي – ليبيا، حتى تسلم مهام مدير تحرير مجلة الثقافة العربية من سنة 2004 إلى سنة 2006، ومهام رئيس تحريرها منذ عام 2006 إلى عام 2011 ومهام رئيس تحرير صحيفة الهلال 2013/ 2015 الصادرة عن نادي الهلال الرياضي الاجتماعي الثقافي- ليبيا، وتولى مهام مدير مكتب الإعلام والثقافة والمجتمع المدني لمدينة بنغازي بوزارة الثقافة والتنمية المعرفية منذ 2013 إلى 2015.

ويظل في كفاحه العذب البديع كعضو لجنة تحكيم لمسابقة وكالة خبر السنوية للقصّة القصيرة جدًا المقامة على مستوى الوطن العربي .. وهو القائل عن نفسه في زوايا خفية قد لا تتداولها قصصه وحكاياه المنضوية عليها طيات الكتب والتي ماتزال قيد التنفيذ كالجزء الثاني من الحكايات … موضحا فيما يعبر هدوئه المعهود وكياسة روحه في صوته الخافت الذي لا يكاد يسمع :

شغفي القراءة ثم الكتابة .. ولكن. تنتهي علاقتي بالنصوص بمجرد الانتهاء من كتابتها لتصبح مشروعات مفتوحة للقراء، والنقاد. وكلما كتبتُ نصًا جديدًا، اعتبرته البداية. ربما تتمكن الكتابة من التأثير على العالم، ولكن ليس على المدى القريب. خاصةً في المجتمعات التي تتجاذبها تيارات متخلفة، لأن هذه المجتمعات تعيش ضمن أطر معرفية مؤطرة، وأيّ خروج عنها ستقاومه ثقافة التخلف، والكتابة لا تُختصر في الأجناس الأدبية فقط؛ لكنها تمتد لتشمل الكتابة في كل المجالات، العلمية، الفلسفية، الاجتماعية، السياسية، بالإضافة إلى الأدبية، كلها تُمثل المنجز الإنساني، ولكن عندما تتصدى الأفكار النابعة من توجهات متخلفة، ومتطرفة لا شك أن التغيير يحتاج إلى وقت طويل، لكن بالرغم من كل الإحباطات، والانكسارات في تاريخ الإنسانية، إلا أن هناك مجتمعات تمكنت من تجاوز ثقافة التخلف، وكان للكلمة دورها في نهضة تلك المجتمعات. ومن هذا المنطلق. ربما الكتابة تعمل على تغيير العالم .. واهتمامي بالكتب جعل مكتبتي حصيلة تجميع لأكثر من خمسين سنة. تشكيلة من المعارف المختلفة، ولعّل أغلبها يتركز في مجموعات قصصية من إصدارات أغلب الكتّاب الليبيين، ومن الأقطار العربية، وترجمات لكتّاب من جميع أنحاء العالم، بعد القصّة تأتي الأعمال الروائية العربية، العالمية، ثم الكتب النقدية، بالإضافة إلى الكتب التي تُعنى بالأساطير، والملاحم مثل الإلياذة، والحكايات الشعبية، وكذلك دواوين شعرية لأغلب الشعراء من جميع أقطار العالم وكذلك كتب التاريخ، والفلسفية، إلخ. كما تتضمن العديد من الدوريات الثقافية العربية مثل الجيل، العربي، الهلال، الآداب، الثقافة العربية، الدوحة، الهلال. وغيرها ولا شك أن المكتبة الخاصة لمن يمارس الكتابة هي المرجعية الثقافية التي يتفاعل معها باستمرار.

كل فن جميل مرتبط بالإبداع يتعلق بروح المبدع ونستشف من المسلاتي أخيرا ضمن معلوماتنا في سيرته الذاتية الإبداعية أن الكتب لم تثنه عن الخوض في عالم الفنون والموسيقى فهو يتذوقها ويعيشها بتؤدة الكاتب الانسيابي البسيط المعقد العقلاني المغامر حيث يشده النغم الجميل وتجتذب روحه إليها الأغنية التي تحرك الأعماق ومن أروع ماقال في هذا المضمار الناعم

(( الموسيقا إيقاعات إنسانية أرتبط بها ممن كانت ، وأينما كانت ، ومتى كانت ))

وفي ختام ما جمعته أشكره فمن يطرق بابه لا يخذله .. أرسلت له في 2023 م مخطوطي رسائل على قارعة الشوق وقلت له اقرأ وإن استهوتك الرسائل قدمها لي بمفتتح يشرفني حرفك حين أبدأ به أحد مؤلفاتي .. فكان أو وافق برضى ودماثة خلق وصدر الكتاب النثري فعلا في 2024 للكاتبة عفاف عبد المحسن والمقدمة بقلم المبدع القاص / محمد المسلاتي .

 بحثت في معين سيرته العطرة ولملمتها هنا

 عفاف عبدالمحسن

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة