تقدير الوالدين في كافة أنحاء العالم
أصبح الدور المهم للأسرة موضع اهتمام المجتمع الدولي بشكل متزايد منذ ثمانينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا. واتخذت الجمعية العامة عددا من القرارات الداعمة للأسرة، حيث أعلنت تدشين السنة الدولية للأسرة واليوم الدولي للأسرة توكيدا لدور الوالدين الحاسم في تربية الأطفال.
ولم تزل الأسرة هي المسؤول الرئيس عن رعاية الأطفال وحمايتهم. ولكي ينشأ الأطفال متكاملين حيث يتناغم نموهم مع شخصياتهم فإن من الضروري تنشئتهم في بيئة أسرية تحيطها المحبة والتفاهم. والوالدين، في كافة أنحاء العالم، هما الراعيان والمعلمان الأساسيان لأولادهما، من حيث إعدادهم لحياة منتجة ومرضية.
اختيار اليوم العالمي للوالدين
في عام 2012 أعلنت الجمعية العامة ان يونيو من كل عام، سيكون يوما عالميا للوالدين، على أن يُحتفل به سنويًا في كافة أنحاء العالم تثمينا عاليا لتفانيهما في التزامهما بأبنائهما والتضحيات التي يقدمانها مدى الحياة نحو تعزيز هذه العلاقة.
الوالدين والدور الرئيسي في النمو
تضطلع الأُسر والوالدِين ومقدمو الرعاية بأدوار رئيسة في رفاه الأطفال ونموهم. فهي جميعا عوامل تنمي الهوية في الأطفال وتزرع فيهم الحب وتتيح الرعاية والإمداد والحماية فضلا عن الأمن والاستقرار الاقتصاديين للأطفال والمراهقين. وتساوقا مع اتفاقية حقوق الطفل، يوجد اعتراف متزايد بأهمية دعم الأسرة والوالدِين في إطار السياسات الاجتماعية الوطنية وحزم الاستثمار الاجتماعي التي تهدف إلى الحد من الفقر والتفاوتات وتعزيز الرفاه الإيجابي للوالدِين وللأطفال.
موضوع عام 2024، الوعد بتنشئة مرحة
تركز منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وشركاؤها في شهر يونيه على الدعوة إلى تقديم النُّصح والدعم المتخصصين للوالدين، للنظر في مجموعة واسعة من الموضوعات بدايةً من الأسس العلمية للعب ووصولًا إلى الأنشطة الممتعة لجميع أفراد الأسرة. وبمراعاة الانتشار المتزايد للعب عبر الإنترنت، سيُقدم للآباء كذلك أدلة شاملة وتفسيرات مُفصلة تضمن مأمونية وإيجابية تجارب أطفالهم.
المصدر: موقع الأمم المتحدة