في مشهد مؤثر مليء بالفرح والسرور، ودّعت مدينة درنة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام، في جو من الأشواق والحنين، وسط توافد أهالي المدينة لتوديع أبنائها وبناتها في رحلتهم المقدسة.
وقد أُقيم هذا المشهد الإنساني الجميل أمام مقر مفوضية كشاف درنة، حيث حملت راية الحجاج البيضاء تعبيرًا عن مغادرة هؤلاء الضيوف الكرام بكل فخر واعتزاز.
وبفضل جهود تنسيقة الحج والعمرة في مكتب درنة، وبالتعاون مع الجهات المعنية، غادر اليوم 140 حاجًا وحاجة من أهالي الشهداء، الذين فقدوا أحبّتهم في فيضان درنة “دانيال” خلال شهر سبتمبر الماضي. تأتي هذه الخطوة الإنسانية لتخفيف معاناة المتضررين وتعزيز روح الأمل والصبر في نفوسهم.
وبينما كانت الأنظار تتجه نحو الحجاج المغادرين، لم تكن الجهود محصورة فقط في التوديع، بل تمّت متابعة كل تفاصيل رحلتهم بعناية فائقة،
فقد كان فرق الكشاف وشبيبة الهلال الأحمر الليبي فرع درنة في المقدمة، تسهيلًا على الحجاج ونقل حقائبهم ومساعدة كبار السن خلال الرحلة التي استمرت أكثر من 3 ساعات نحو مدينة طبرق.
وعند وصولهم إلى طبرق، كانت جميع الأجهزة الأمنية والخدمية في استعداد تامّ، استعدادًا لاستقبال هؤلاء الضيوف الكرام.
وفي مطار طبرق، كانت جميع الفِرَق المختصة في خدمات المطار والشركات الجوية الليبية في انتظار وصول الحجاج، مما أضفى مزيدًا من الأمان والاطمئنان على سلامتهم.