الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

3:35 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-20 3:35 مساءً

05

أكتب لأنك لن تتمكن أن تقاطعني

سيقرأني سواك

ويُسيء فهمي سواك

فأخلق لك بذلك في رحم الأعذار توائم

وهذه بعض من كلمات في أحد نصوصها بين دفتي مولودها الشعري الثاني المعنونته (( ليس للحب غربان )) إحتفى بالديوان والشاعرة (( هناء المريض )) بأروقة المدينة القديمة وفي باحة بيت محمود بي للثقافة .. إحتفى حضور مميز بتنوعه من المثقفين المهتمين وأدباء وفنانين .. حيث وقعت الشاعرة ديوانها بغلافه الأخاذ الزينته لوحة للمهندس الفنان حمزة الشعافي .. ولن يصدق أحد أن طيات الديوان اكتفت الناظمة أن تحمل سبعا من قصائدها فقط .. إنما تميزت بالتعميق في كل سطر منها حد الدهشة أمام البحث عن المعاني المخبأة المستوضحة بعضا من شغاف روح الشاعرة :

 تعال .. بكل هدوئك المكابر

بكل صمتك المعلن

بكل مسائك

بتعاليك المدلل

بصوتك الرخيم أوان استيقاظك

لا تكترث لأمر الأرباح والخسائر

ولا تنسى أن تحضر أكاذيبك البيضاء

لم تكن القصائد تنساب صوتا أنثويا رقيقا راقيا وسط هسات الطبيعة المحيطة في المدينة القديمة وباحة حوش محمود بي فحسب بل تميز حفل التوقيع يوم السبت 1 يونيو 2024 بأنغام الساكسفون مع الفنان فؤاد الأمير وبهذا كان وقع النصوص في( ليس للحب غربان ) مختلفا عند الحضور وصاحبة الحفل التيأقتبس عن الأستاذ ( مهند سليمان ) بعضا مما كتب وأعجبني في سياق الخبر المنشور بشأن حفل التوقيع وأختم به فكاتبه أثنى فأبدع ومن كل بد أنصف المحتفى بها شاعرتنا الليبية هناء المريض وديوانها الحدث ( ليس للحب غربان ) فقال في بعض الخبر :

سبعة نصوص شعرية امتازت بالنَفَس الطويل والقدرة على السبر العميق ليتوقف القارئ إزاء شطر واحد يختزل الضوء في عنق قصيدة الشاعرة (أكتب لأن الحياة داخل النص منصفة…الكل على سطر) وبذا تنفض “هناء المريِّض” غُبار السنون التي وقفت زمنا خلف ظهر الحرف كظل يذوي تحت لهيب أغسطس فنجد ما يُبشِّر بخطاب الديوان وسِّر سُرَّته في توطئة الإهداء (حتى القيامة إلى الذي لا سواه يعرف سرّ الفراغ) هذا الفراغ الذي تمضغه موسيقى الشاعرة، وهي تتوثّب مراعي الغمام جيئة وذهابا، والشاعرة في ليس للحب غربان تجتاز عتبات البوح إلى اختراق الأشياء ونبشها بنواجذ الأغنيات، لا تبدو المهمّة هيّنة على الشاعرة كي تُودِعَ كل هذه الأجنّة داخل رحم الوطن، بلا ريب أن تصادم العصافير والغربان قد حدث وذاع دويِّه، وما هذا الديوان إلا إعادة تدوير مهذب لذاك الصراع الأزلي بين الانتباه لخفق قلب الحجر وبين تهشيم رؤوس العُشّاق بذات الحجر .

نقتبس من حديقة الديوان :

(أعرف أنني سيئة ولا يتوفر خيار آخر

أخوض الحزن كاملا منذ بدايات الوراء

أهبه عنقي

فيستقر كرة في حلقي لا يقوى على دحرجتها البكاء).


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة