اجتماعات تشاورية مهمة جمعت أعضاء من مجلسي النواب والدولة الاستشاري، لمناقشة القوانين الانتخابية وبدء اتخاذ خطوات عملية لإجراء الانتخابات.
الاجتماعات عقدت عدة مرات، وكان آخرها في مصراتة، وكانت أبرز نتائجها التأكيد على أن القوانين الانتخابية التي تم الاتفاق عليها قابلة للتنفيذ، ويمكن إجراء الانتخابات العامة على أساسها.
ودعا المجتمعون في بيانهم لدعم جهود اللجنة المُكلفة بمتابعة اللقاءات الموسعة بين المجلسين، في الإعداد للملتقى الموسع الثاني لمجلسي النواب والدولة في الفترة المقبلة، والذي يهدف إلى التسريع بإطلاق وتنفيذ خارطة طريق متوافق عليها.
كما أكد البيان، على ضرورة دعم المشاورات في كل جغرافيا الوطن، وحث المجلسين على إطلاق عملية سياسية تيسرها البعثة الأممية للبدء في توحيد المؤسسات الوطنية والسلطة التنفيذية، لتهيئة الظروف الملائمة للانتخابات.
وأشار البيان، إلى أن اللقاء يأتي في إطار المزيد من التشاور والتوافق بين القوى الوطنية، لدعم الحوار ومشروع المصالحة، وصولاً لانتخابات مقبولة النتائج، وتجدد الشرعية، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها الانتخابات والاستقرار والتنمية.
ردود الأفعال
هذه النتائج أثارت العديد من ردود الأفعال ما بين المؤيدة والمرحبة وبين المحبطة والمنتقدة، كان من أبرز تلك تعليقات، تعليق رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة الذي قال ” كنت أنتظر منهم توافقا على قوانين انتخابات عادلة وقابلة للتنفيذ تحقيقا لإرادة الشعب، موقفا ضد اختطاف زملائهم الذين صار مصيرهم مجهولا بعد أن صارت الأيادي الغادرة “الخفية” تستهدفهم الواحد تلو الآخر دون أن تظهر أي نتائج للتحقيقات، بيانا ضد تزوير عملة بلدهم وطباعتها بالمليارات خارج القانون”.
وأضاف “كنت أنتظر، والليبيون ينتظرون، ولكنّ المتمددين منذ عقد من الزمن أبوا إلا أن يكون نقاشهم عن موضوع واحد وهو (كيفية التمديد لأنفسهم، وتعطيل إرادة الشعب في الانتخابات باختراع مرحلة انتقالية جديدة)”.
ترحيب بالنتائج
في المقابل أعرب تكتل إحياء ليبيا برئاسة المرشح الرئاسي عارف النايض عن ترحيبه بما صدر عن الملتقى التوافقي في مصراته، معتبرا أن ما صدر عنه “تأكيد على أن القوانين الانتخابية الصادرة عن لجنة 6+6 هي الإطار القانوني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والمضي نحو تشكيل حكومة انتخابات مصغرة”.
وشدد التكتل على “دعمه التام للقرارات والبيانات التي صدرت عن هذا الاجتماع”، معربا عن أمله في “أن يكون بارقة أمل وإصرار على إخراج ليبيا من هذا الوضع المعيشي والسياسي البائس”.
من جانبه اعتبر عضو المجلس الانتقالي السابق سليمان الفورتية، أن إجراء الانتخابات بوجود حكومتين غير ممكن، مشيرا إلى أن اجتماع مصراته يهدف لإخراج البلاد من وضعها الحالي، والعمل على قاعدة مشتركة لإخراج البلاد من وضعها الحالي.
أما عضو مجلس الدولة الاستشاري بلقاسم قزيط، فقال إن اجتماع مصراته أكد ضرورة توسيع المشاورات وحث المجلسين على إطلاق عملية سياسية تيسرها البعثة، للبدء في توحيد المؤسسات والسلطة التنفيذية لتهيئة الظروف الملائمة للانتخابات.
التدخل الأممي
فيما رأى عضو فعاليات مصراتة علي بن غربية، أن توجهات اجتماع مصراتة اليوم تدفع نحو تشكيل حكومة جديدة تقود للانتخابات، واصفا الاجتماع بالإيجابي.
وكشف بن غريبة عن اتفاقهم على تنظيم وقفة احتجاجية، قد تكون خلال الشهر الجاري، أمام مقر البعثة لفرض أن يكون الحوار ليبيًّا ليبيًّا دون تدخل البعثة أو أي طرف خارجي، مضيفا أن الفشل والانسداد الحالي في ليبيا سببه تدخل البعثة وتخبط المجتمع الدولي.
ما بين الرفض والقبول بنتائج الاجتماعات يبقى المواطن الليبي ينتظر نتائج عملية تفضي إلى توافقات بين المجلسين.