يفترش نحو 140 حاجاً ليبيا، بينهم كبار السن، الأرض في مطار جدة بعد منعهم من الدخول من قبل السلطات السعودية نتيجة وجود خطأ في التأشيرات الصادرة لهم من قبل الشركات التي تولت إجراءات سفرهم على حسابهم الخاص.
وفي فيديو نشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أعرب الحجاج عن استيائهم وقلقهم من الوضع، وطالبوا الحكومة الليبية بالتدخل العاجل لحل المشكلة قبل أن يتم ترحيلهم إلى ليبيا.
يجدر بالذكر أن هذه الفئة من الحجاج تضم العديد من العجزة والشيوخ، مما يزيد من حدة الموقف ويتطلب استجابة فورية من الجهات المعنية لتفادي المزيد من المعاناة لهؤلاء الحجاج.
تزامن ذلك مع إعلان السعودية عن إبعاد أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج من مكة قبل أسبوع من بدء مناسكه. وتعد إدارة الحشود مصدر قلق كبير خلال موسم الحج السنوي، الذي يعتبر أحد أركان الإسلام الخمسة وأدى مناسكه أكثر من 1.8 مليون مسلم العام الماضي.
من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة 153,998 أجنبيا جاؤوا بتأشيرات سياحية بدلاً من تأشيرات الحج، و171,587 آخرين يقيمون في السعودية لكنهم ليسوا من سكان مكة وليست لديهم تصاريح الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”. ويبدأ الحج هذا العام في 14 يونيو.
يسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية نظراً لتكاليف التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات، بالإضافة إلى الحصص المحدودة المخصصة للحجاج من كل بلد. يُعد الحج مصدر دخل رئيسي للمملكة، حيث تُقدّر إيرادات المناسك والعمرة والزيارات الدينية الأخرى على مدار العام بمليارات الدولارات سنوياً.
ومنذ السبت الماضي، وصل أكثر من 1.3 مليون شخص مسجل إلى السعودية لأداء فريضة الحج، بحسب السلطات. وعلى مر العقود، وقعت حوادث عدة خلال موسم الحج راح ضحيتها المئات بسبب تدافع خلال الرجم أو في الأماكن الضيقة، كان آخرها في عام 2015 حين تسبب تدافع أثناء شعائر رمي الجمرات في منى بوفاة نحو 2300 من الحجيج في أسوأ كارثة على الإطلاق في موسم الحج.