الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-10

5:37 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-11-10 5:37 صباحًا

العيد في ليبيا.. تقاليد مستحدثة “الخروف يتجسد في حلويات وملصقات ومجسمات!”

web

أخذ عيد الأضحى في ليبيا في السنوات الأخيرة طابعًا جديدًا ، يختلف كلّ الاختلاف عن مظاهر العيد ربّما قبل عشر سنوات.

عند حديثنا هنا عن العشرية، قد يتبادر إلى الأذهان التقلبات السياسية التي أدت بدورها إلى تقلبات اقتصادية غيرت الموازين على كل الأصعدة، لكننا لسنا بصدد الحديث عن كلّ هذا، وإنما بمناسبة عيد الأضحى سنتناول تغيرات اجتماعية ولّدت عاداتً وطقوسًا مصاحبة للعيد باتت بمثابة العرف السائد، إذا لم تجارِها ستكون أنت النشاز الخارج عن المألوف.

نودّ في بادئ الأمر أن ننوّه إلى أننا لسنا بصدد مدح أو ذمّ أي مظهر من هذه المظاهر، كونها ذات صلة بحرية الآخرين واختيارهم لممارسة حياتهم بالطريقة التي تواتيهم، إلا أنه وجب التأشير إليها كونها أصبحت مظهرًا من مظاهر العيد تجاريه الأغلبية، وتنأى عنها قلة قليلة.

الخروف يتسجد في عدة أشكال

بداية.. الخروف شعيرة من شعائر الله، لم تعد علاقتنا في العيد مقتصرة على جلبه من إحدى الحظائر وذبحه والتصدّق منه، وشوائه، فهذا عرف قديم، عمل المجتمع الليبي على تحديثه، فالخروف اليوم يشكّل في أشكال كعكات وحلوى، ومجسمات، وملصقات صوره تتصدّر أكواب وعلب المشروبات والأواني أيضًا، فأينما ولّيت وجهك يوم العيد ستقابلك صورة أو راية الخروف التي تلوّح لك.

العيد أحلى مع فلان

يشهد يوم العيد تصدّر هذه العبارة، على القمصان للصغار أو ربما حتى الكبار إبان الذبح، مع رسومات تحاكي خروف العيد لكن قبل ذبحه وقبل أن يبيت لحمًا في الثلاجات، ولا يكاد يخلو أي منزل من قمصان العيد أحلى مع فلان.

يأذن تعالي نداء آذان فجر العيد، ورجوع المصلين من صلاة العيد، وبدأ شعائر الذبح؛ بموسم استثنائي على الضفة الأخرى حيث يدشن على مواقع التواصل الاجتماعي، موسم يقام تحت شعار العيد، ليس له عنوان محدد فما ستشاهده على هذه المنصات كفيل للتعبير عن نفسه بلا عنوان.

يجتهد كثيرون لإبهارنا يوم العيد بهذا الموسم، ولا نستطيع إنكار أن جلّ هؤلاء المجتهدات من النسوة، لتشهد على كل ما لا يخرج عن كونه استهلاك تفاخري، فهل يعقل أنك ستأكل حلوى الخروف، وتتبعها بكبده، ثم بلحمه المقلي والمطبوخ والمشوي، مع شتى أنواع المقبلات والمشروبات والفواكه؟! بالطبع بلى، وإذا ما كانت الإجابة نعم فستتوقف المستشفيات الليبية عن الخدمة لخروجها عن طاقتها الاستيعابية نتيجة حالات اضطرابات الأكل أو التسمم، ولأن ذلك لم يحدث قط؛ فالمرجح أن موسم التصوير المصاحب للعيد هو لغرض التصوير فقط وليس الأكل والاحتفال ليبرهن عن كون هذه المظاهر لا تعدو عن كونها استهلاك تفاخري.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة