شهدت المدن والمناطق الليبية اليوم الأحد إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك، لتوثّق الساحات والمساجد في هذه المدن والمناطق تجمعات المصلين، الذين لم يدخروا جهدًا في إظهار مدى فرحتهم بالعيد، رغمًا عن الظروف التي تمر عليهم.
في العاصمة طرابلس، تجمع المصلون بساحة قصر بن غشير بحضور رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، كما تجمع المصلون في ميدان الشهداء وسط حضور أمني مكثف، بحسب مديرية أمن طرابلس التي ذكرت أنها اتخذت كافة الإجراءات الاحترازية الأمنية لضمان سير الصلاة بسلاسة وأمان.
أما في بنغازي، فقط اصطفت جموع المصليين في مكانها المعهود؛ ألا وهو ساحة الكيش، ولم ينسوا أن يحملوا في دعائهم الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأة نار الاحتلال منذ قرابة الـ9 أشهر، فيما وثَّقت عدسة مكتب الإعلام الأمني الجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية لتأمين صلاة العيد في ساحة الكيش لضمان سير الصلاة في أجواء آمنة وهادئة.
وعلى بعد 300 كيلو متر من بنغازي شرقًا، أدى المئات من أهالي مدينة درنة صلاة عيد الأضحى في ساحة نادي دارنس وسط المدينة، بحضور مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة، الذي أكد على أهمية هذه المناسبة لإحياء ذكرى ضحايا فيضان درنة الذي اجتاح المدينة جراء العاصفة دانيال في شهر سبتمبر العام الماضي.
وعقب الصلاة، قام القائمون على صندوق التنمية وإعادة الإعمار بنحر إبل وذبح أضاح عن شهداء درنة.
بينما في مرزق، فقد وُثّق المشهد المنتظر أخيرًا، فبعد المصالحة الوطنية التي تمت برعاية صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا في مرزق؛ تجمع أهالي المدينة اليوم لأداء صلاة العيد، مظهرين مدى وئامهم وتآخيهم.
“أمل رغم الألم” تتجدد هذه العبارة كل عيد يمر على ليبيا، وهي تعيش أزمة سياسية ألقت بتداعياتها على كل الجوانب، وخلفت ظروفًا صعبة يعيشها الليبيون على مختلف الصعد.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.