الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

6:04 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-19 6:04 مساءً

01

أحاورُ في الفضاءاتِ امتدادًا

وأسْألُهُ عن الشكِّ المبينِ

وأرقبُهُ جوابًا بيدَ أنِّي

أراكَ جوابَهُ في كُلِّ حِينِ

هذا هو شاعرنا سيرته الشعرية بحث في فضاءات شاسعة ومديات للقصيد واللغة ليصل إلى جواب أين يقف .. فكتب الشعر العمودي وشعر التفعيلة ولم يترك الشعر الحر إلا خاض غماره بحرية النص وجماليات الصور وغموضها هو يوسف علي سليمان _ ابن إدري الشاطيء البلدة التي بحثنا عن معنى اسمها الأول إدري فعرفنا انه من اللغة التارقية ويعني التشقق .. ولد في بلدته الجميلة 22/11/1966 بتماهي الطبيعة وألوانها فيها بين النخيل وطرحه والرمل الساخن الغني بالسيليكا نال شهادة البكالوريوس قسم الكيمياء في كلية العلوم عن  جامعة سبها في العام 1988 أما الماجستير فحصل عليها في العام 2007 عن جامعة ( الفاتح ) طرابلس حاليا .

يوسف علي سليمان المعروف بتوقيع قصائده ( يوسف سليمان ) لاحت بوضوح ملامح إبداعاته الأدبية صغيرا ففي العام 1979 شارك في احتفالية عيد المعلم بمدرسته إدري بأول أعماله الشعرية حيث كتب الفصيح والشعبي .. ومسيره الثقافي بدأ واستمر بين بعض الرفاق وأسسوا معا منتداهم الثقافي بإدري الشاطيء واسموه ( منتدى إدري الثقافي ) كان هذا بين العامين 1988 إلى 1990 ونيف .. ربما لم يستمر المنتدى طويلا ولكن شاعرنا انطلق لعوالمه الواسعة الأخيلة والصور فنشرت أعماله الشعرية بداية بصحيفة النخلة المحلية والتي صدرت تحت إشراف الأديب عمر عياد .. رفيق شاعرنا المقرب الذي نشر أيضا في صحيفة فسانيا التي تصدر عن مدينة سبها بصمود أسرة تحريرها ورئيس تحريرها سليمه بن نزهة طيلة سنوات الألم .. كما نشرت قصائده بموقع بلد الطيوب الأدبي لمؤسسه وصاحب فكرته الشاعر الأديب رامز النويصري ..

قال حين سألته عمن تتلمذ عليهم من الكبار وإن لم يحاكيهم فقط تأثر بهم .. فقال بتواضع جم : قرأت لكثير من الشعراء القدماء منهم والمعاصرين  فتعلقت بالمعلقات وكثيرا ما كنت أقف عند معلقة لبيد وطرفة وعمرو ابن كلثوم .. وأذكر أني في المرحلة الجامعية التقيت بالدكتور الصادق البصير وكان له فضل كبير في مسيرتي الشعرية .. حيث درست معه المتنبي والمعري وابوتمام وابوفراس الحمداني إضافة إلى شعراء المهجر وغيرهم مثل الشابي وايليا ابوماضي والكثير الكثير .. من شعراء مصر تاثرت كثيرا بروح الشاعر فاروق جويدة .. كذلك كان لنزار قباني اثر كبير في مسيرتي الشعرية حيث قرأت معظم مجوعاته الشعرية الصادرة أنذاك وارتبطت روحيا بقصيدته ( بلقيس ) التي لا تفارقني البتة خصوصا حين يقول (( بلقيس ياوجعي وياوجع القصيدة حين تلمسها الأنامل ))

ويستطرد شاعرنا ساردا في سيرته حينما سألته عن شعراء ليبيا الفطاحلة الجهابذة حقيقة .. وكيف كانت قراءاته لهم وهل التقى بأحدهم ليستدل عنه .. فقال يوسف سليمان الشاعر الحقيقي في زمن الأنا المتضخمة : الفزاني ( الشاعر الكبير علي الفزاني ) من شعراء ليبيا المؤثرين في مسيري الشعري وأخص ما كتبته على نسق شعر التفعيلة أو الشعر الحر ، ولن أنسى صديق طفولتي وصباي وشبابي الصديق الشاعر محمد مسعود الكماخ ففي الثمانينيات من القرن الماضي كنت أتلقف كل قصيدة يكتبها وأحفظها عن ظهر قلب كم أثر فيّ بجماليات ماينظم ولازلات حتى الآن أحفظ له الكثير من القصائد .. وكيف لا أذكر اسما له ومضه بين عالم الشعراء الليبيين الشاعر الكبير محمد المزوغي .. وكذلك الدكتور الشاعر علاء الأسطى .. وشاعرنا العلامة عبد المولى البغدادي رحمه الله .. وفي الحقيقة لا اكف عن قراءة ما يقع بين يدي مهما اختلفت الاجناس والشعراء ومن الشواعر التي لازلت أحفظ لها بعض الأبيات رغم عدم نيلها نصيبا من التعريف الشاعرة التونسية زبيدة بشير.

#كل هذا السحر في المعاني ولم ينشر يوسف علي سليمان ابن إدري الشاطيء بسحرها وهدوئها الأخاذ لمن يزورها فيدرك لماذا يبدع الإنسان فيها بعمق الأحاسيس حين يكتب ويتأمل .. لماما مانشره وجمهوره الذي عرفه هو الصحب وأهل الشعر والأهل في بلدته هذا ما استوقفني وأنا أبحث في سيرته الإبداعية وكان جوابه شاف ومقنع وقريب إذ قال غير آسف على مافاته لأنه بدأ يستدرك الآن ولكل شيء وقته الذي يتيحه المولى بقناعته هذه سرد : لقد توقفت عن الكتابة والنشر  لفترة طويلة نسبيا حيث كان العمل بمركز البحوث الصناعية والذي اشتغلت به من فترة انتقالي من بلدتي إدري الشاطيء في العام 1993 وحتى سنة 2019 كان له أثر كبير حيث نقضي فترات طويلة جدا تمتد حتى 12 ساعة عمل أو اكثر وحيث التوجه العلمي يطغى على كل شيء وحجم المسئولية الملقاة ونلت منه ما أستحق من تقدير فمن يعطي يعطى دون منة من أحد .. نعم تدرجت في عملي السابق من مشرف مختبر إلى مدير ادارة المختبرات ، كل هذا كان له أثر كبير في عدم النشر والطباعة وحان الوقت الآن للسعي للنشر والطباعة لكل ما كتبته وأراه صالحا للنشر .

#المسابقات تصقل الموهبة وتثبتها بين كم المبدعين وراعي الإبداع في بلادنا فساهم شاعرنا بعديد منها آخرها (مسابقة جائزة الشيخ الطاهر الزاوي للشعر الفصيح الطاهر ) فهي رافد مهم لدعم القصيدة العربية ونهوضا بالرافد الشعري في بلادنا  ساهم في العديد من المسابقات الشعرية فكان من بين عشرين متسابقا .. والمثري للشاعر أن يخوض هذا التباري لا للتنافس مع غيره بقدر معرفة ذاته وقدراته فمشاركاته في الأماسي عديدة ومختلفة خاصة ماضمها منتدى بشير السعداوي بطرابلس والمسابقات التي تركت علامة مهمة في مسيره الشعري كانت في العام 1987م تحت إشراف قسم اللغة العربية بجامعة سبها وقد تحصل فيها على الترتيب الثاني .  

يوسف سليمان .. لا شيء في كفه الآن سوى قصائده وعنوان مخطوطته الأخيرة التي يسعى لنشره ( لا شيء في كفي ) رغم أنه ترك قبله مخطوطين مع بداياته الشعرية الأولى ظل مقتنعا أنهما بحاجة للتنقيح من حين لآخر كي يريا النور وهما مكتملان بناء شعريا يدعم سيرته الإبداعية الأول عنونه ( أنشودة البؤس )      والثاني تحت عنوان ( يابحر قل لي ) وكان عنوان الديوان المخطوط هو عنوان القصيدة القريبة إلى قلبه التي نظمها في العام 2010م تقول بعض أبياتها :

يا بحر قل لي كيف تحزن بعدما

ألقت مراسيها إليك سفين

أما أنا من يستظل بحائطي

وعليه من تعب الحياة سنين


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة