الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

5:45 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-20 5:45 مساءً

الهروب من جحيم الحرب إلى ليبيا: عائلة سودانية تروي قصتها

1-249

تدفع الشعوب ضريبة أيّ حرب واقتتال يدور في بلدانها، والشعب السوداني دفع هذا الثمن باهضًا، ليعيش أزمة إنسانية عميقة صنّفت الأسوأ منذ عقود، ويخرج من ضاق عليه الحال فارًا من جحيم الحرب وضنك العيش.

عبر الحدود السودانية الليبية، عاش عشرات الآلاف قصصًا ربّما سيصعب حتى على السينما تجسيدها لضخامة عددها، لتبقى قصص أرباب الأسر المسؤولين عن أطفال هي الأشد ألمًا ووطأة.

إحدى العائلات من مدينة الأبيض السودانية شمال كردفان،  وصلت إلى ليبيا ومدينة الكفرة تحديدًا، بعد صمودها 7 أشهر تحت النار والحصار، وانعدام قوت الحياة من مأكل ومشرب وعلاج.

تقول نازحة من هذه العائلة التي التقتها شبكة الجزيرة: “وصلنا إلى مرحلة أن الأطفال باتوا يفقدون الوعي من شدة القصف، الخوف بات يروعنا، ولم يكن أمامنا سوى النزوح فارّين بدون أوراق أو مستندات تثبت هويتنا”.

وتتابع: “عندما تحرّكنا مررنا بنقاط ارتكاز تابعة لحركات مسلحة وكنّا نرتعد عند وصولنا لكل نقطة، وكنّا نحاول إخفاء أنفسنا، حتى السائق كان يحاول تغطيتنا كي لا يتم اكتشافنا، ويستغلّنا المهربين”.

ولأن لكل أزمة تجارّها، فالمهربين استغلوا مأساة النازحين في إرغامهم على دفع مبالغ كبيرة نظير إخراجهم من البلاد التي يدور فيها الحرب والاقتتال.

وتصف ما شهدته في رحلتها من السودان إلى ليبيا بقرب الموت منهم، مضيفةً: “الكثير من السيارات كانت محملة بالأسر في الكفرة كما أن هناك عدد كبير من الأسر المحتشدة، وبعدما وصلنا إلى محطتنا، كانت حالتنا النفسية سيئة جدًا، ولم نتمكن من التوازن حتى الآن”.

وتختتم بأن الحياة مستمرة رغم أنهم من يدفعون الأمل، ولم ينقطع أملها من  أن يتحسن الوضع ويعود أفضل من السابق، حتى مع انهيار البلاد وتهدمها.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة