الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

7:45 مساءً

أهم اللأخبار

2024-09-20 7:45 مساءً

تأجيل فتح معبر راس اجدير بين الموقف التونسي المتبرئ ورد الفعل الشعبي الداخلي المستنكر

Wide Web

أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية تأجيل فتح معبر راس اجدير الحدودي مع تونس أمام حركة المواطنين إلى يوم 24 يونيو القادم.

وزارة الداخلية أرجعت قرار تأجيل فتح المعبر إلى “استكمال بعض الإجراءات لإعادة فتحه بالكامل”.

وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق عزمها فتح المعبر اليوم الخميس 20 يونيو أمام حركة المرور العادية، فيما كانت قد فتحت حركة المرور أمام الحالات الطارئة والإنسانية.

الموقف التونسي

من جانبها أكدت وزارة الداخلية التونسية أن تأجيل فتح معبر راس اجدير جاء بطلب من السلطات الليبية، مبينة أن المعبر سيظل على وضعه الحالي، مع استمرار حركة مرور الحالات الطارئة والطبية والدبلوماسية بشكل طبيعي.

فيما علق رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير أن إصرار الطرف الليبي على تأجيل فتح معبر رأس جدير مرة أخرى، يعد دليلا على أن هناك صعوبات حقيقية في إعادة فتح المعبر كليا من الجانب الليبي.

وشدد عبد الكبير على أن ” الخلافات ليبية ليبية و لا دخل لتونس في إعادة التأجيل حيث لم تتخذ تونس منذ 13 مارس الماضي قرارا بغلق المعبر من جانبها ”.

وعلى الرغم من الموقف الرسمي التونسي المتعقل، إلا أن قرار تأجيل فتح المعبر يبدو أنه أثار حفيظة التونسيين، إذ عنونت صحيفة الحرية الخبر بالقول ” الدبيبة يلعب بمصلحة الشعب التونسي والليبي”.

استياء شعبي

في المقابل أثار قرار وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية غضب أهالي مدينة زوارة الذين يعتبرون المنفذ شريان الحياة بالنسبة لهم، في ظل نقص كافة الإمكانيات والخدمات في المدينة، وذلك حسب تعبير الصحفي حافظ معمر من زوارة.

معمر أشار إلى تعمد الحكومة تهميش مدينة زوارة وعدم توفر أي إمكانيات أو خدمات أو بنى تحتية فيها، مرجحا إغلاق المعبر من الجانب التونسي  خلال ساعات في حال منع التجارة البينية بين البلدين، لأن المواطنين في الجنوب التونسي يعتمدون بشكل كامل على التجارة البينية مع ليبيا، وبالتالي سيلجأؤون لإغلاق المعبر إذا تم التضييق عليهم.

واستنكر معمر عدم كشف الحكومة عن سبب التأجيل، مبينا أن السبب قد يكون خلافات مع الجانب التونسي، أو خلافات في الداخل الليبي.

واتهم معمر وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي بالتعسف مع الموظفين في المنفذ من مدينة زوارة ونقلهم، داعيا الوزير لتجنب الجهوية في معالجة أزمة المعبر.

إغلاق طريق

من جانب آخر أقدمت مجموعة مسلحة من زواره، اليوم الخميس، على قطع الطريق الساحلي أمام شركة مليته للغاز، للمطالبة بإعادة تعييناتها بمنفذ رأس أجدير، وذلك بعد قرار الطرابلسي بنقل عملهم لجهات أخرى.

وكان الطرابلسي قد وقع في 12 يونيو الماضي مع وزير الداخلية التونسي اتفاقا أمنيا لإعادة فتح معبر “رأس جدير” الحدودي بين البلدين، والمغلق منذ مارس الماضي.

ويتضمن الاتفاق “فتح البوابات الأربعة المشتركة بمعبر رأس جدير، لدخول المواطنين من البلدين، وحل مشكلة تشابه الأسماء لمواطني البلدين”.

ووفق بيان منصة حكومتنا يلتزم الطرفان “بفتح 6 مراكز للتسجيل الإلكتروني لسيارات المواطنين الليبيين، وعدم فرض أي رسوم أو غرامات مالية غير متفق عليها، وضبط المعبر، وعدم وجود أي مظاهر مسلحة”.

ما بين الموقف الليبي بتأجيل فتح المعبر، والموقف الشعبي الداخلي المستاء من قرار التأجيل من ناحية والمطالب بتعيينات لأبناء زوارة في المعبر، يبقى الوقت خير شاهد على ما قد يحدث في المعبر خلال الأيام القادمة.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة