الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-21

2:41 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-21 2:41 صباحًا

أزمة جفاف كاباو تؤدي إلى هجرة سكانها إلى طرابلس

Wide-Web-879

في قرية كاباو بجبل نفوسة، تعاني الأشجار تحت وطأة الشمس والرياح الجافة في ظل نقص هطول الأمطار. محمد معكاف، أحد سكان القرية، يسقي شجرة تين مريضة، في وقت يدفع فيه تغير المناخ القرويين إلى التخلي عن أراضيهم ومواشيهم.

كانت كاباو معروفة بتينها وزيتونها ولوزها، لكنها الآن تعاني من الجفاف الذي دمر معظم حقولها. أشار معكاف في تقرير نشرته الجزيرة إلى أن المنطقة، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر جنوب غرب طرابلس، كانت “خضراء ومزدهرة حتى بداية الألفية”. وأضاف: “كان الناس يحبون القدوم إلى هنا للتنزه، لكن اليوم أصبح الجو جافًا لدرجة لا تطاق”.

معكاف، البالغ من العمر 65 عامًا، والذي كان يرتدي الزي الليبي ال، قال: “لم نعد نرى المروج الخضراء التي عرفناها في الستينيات والسبعينيات”.

كاباو، مثل العديد من القرى في جبل نفوسة، يسكنها بشكل رئيسي الأمازيغ، وهم أقلية غير عربية. وليبيا، التي تغطيها الصحراء بنسبة حوالي 95%، تُعد واحدة من أكثر دول العالم شحًا في المياه، وفقًا للأمم المتحدة.

انخفض معدل هطول الأمطار السنوي في المناطق الساحلية من 400 ملم في عام 2019 إلى 200 ملم اليوم، والطلب على المياه أعلى مما هو متاح. مراد مخلوف، عميد بلدية كاباو، قال إن الجفاف في العقد الماضي دفع مئات الأسر إلى الرحيل إلى طرابلس والمدن الساحلية الأخرى، حيث يسهل الوصول إلى المياه.

وأضاف مخلوف: “الأمر لا يتعلق فقط بندرة المياه أو موت المحاصيل بسبب الجفاف. هناك بعد ديموغرافي وإنساني مع نزوح مئات العائلات نحو العاصمة والمدن الساحلية”.

سليمان محمد، مزارع محلي، يخشى من أن يؤدي تغير المناخ إلى رحيل الجميع قريبًا لأن “العيش بدون ماء هو الموت المؤكد”. وقال: “كيف يمكننا الصبر؟ لقد وصل الأمر إلى حد أن المربين يبيعون مواشيهم لأن الاحتفاظ بها يكلف ضعف قيمتها”.

معكاف، وهو يقف أمام مجموعة من جذوع الأشجار الميتة، استنكر فقدان “الآلاف من أشجار الزيتون”. وقال: “كان عمر بعضها 200 عام، وقد ورثناها عن أجدادنا”.

للتخفيف من حدة المشكلة، بدأت السلطات المحلية ببيع المياه المدعومة مقابل 25 دينار ليبي (حوالي 5 دولارات) لكل 12 ألف لتر. معكاف أضاف: “نتمكن من سقي حقولنا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، لكن المياه باهظة الثمن”، مشيراً إلى أنهم يعتمدون أيضاً على شاحنات الصهاريج الخاصة التي تبيع نفس الكمية مقابل ما يصل إلى 160 ديناراً (33 دولاراً).


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة