تمر اليوم الذكرى العاشرة للاغتيال المناضلة الليبية سلوى بوقعيقيص فور إدلائها بصوتها في انتخابات مجلس النواب في الخامس والعشرون من شهر يونيو عام 2014، وكان أخر ظهور لها ظهورها في مداخلة هاتفية عبر قناة النبأ التي كانت تديرها أطراف نافذة في تيار الإسلام السياسي ثم أُغلقت، كانت سلوى خلال المداخلة ترافقها أصوات الرصاص.
النص الكامل للمكالمة الأخيرة لسلوى
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بداية.. حقيقة نحن من سكان المنطقة القريبة من كتيبة راف الله السحاتي. رجعنا من الانتخابات في صباح هذا اليوم، كانت انتخابات رائعة حقيقة.
كان هناك كثير من الناس كانوا ذاهبين للمراكز فريحين، عندهم آمل وتفاؤل بغد أفضل. ولكن حقيقة في من يريد افساد هذه الانتخابات. هناك قصف كثيف جداً.
هناك من جانب مصنع الإسمنت وكذلك بجانب راف الله السحاتي. بكل هذه المنطقة المحيطة بنا، ضرب مستمر بكل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
لا يوجد ضرب داخل المدينة. فقط أطراف المدينة في هذه المنطقة بالخصوص. هناك تواجد في بعض المزارع من جنود تابعين للغرفة الأمنية.
قد تم الحديث معهم عن قرب، يبحثون حتى في المزارع عن وجود بعض العناصر ها أنتم تستمعون لصوت الرصاص.
لا نعلم شيئا مما يحدث الضرب كثيف جداً، هناك دخان في أعلى المبنى. موجود دخان كثيف بجانب مصنع الإسمنت. كذلك هناك دخان بعد منطقة بالقرب من كتيبة راف الله السحاتي.
هناك إطلاق كذلك عن بعد في مزارع بعيدة قليلا عنا. ولكن هناك مصدر صوت يأتي عن بعد في المنطقة بالكامل في مرمى النيران بجانبنا مبنى لا يبعد عنا 100 متر.
لا أعرف ما هي نوع الأسلحة الـ 14.5 أو الراجمات أو الرصاص. ولكن هناك دخان وهناك بعض إصابات المبنى. وبالتالي نحن ننتظر حتى نعلم ما الذي يحدث في هذه الأثناء.
“ولكن حقيقة أوجه إلى كل أهلي في مدينة بنغازي. أن يصبروا ويصابروا وضروري أن تنتهي هذه الانتخابات في هذا اليوم. اتصلت بمن هم في مراكز الاقتراع لازال الكثير منهم في مراكز الاقتراع”
ما زال حقيقة هؤلاء الوطنيون موجودين في مراكز الاقتراع. لم يتبقى إلا تقريبا ساعتان ونصف على الجميع الوطنيين أن يذهبوا إلى هناك لحماية المراكز الاقتراع. حتى ينتهي هذا الاستحقاق هذا الوجب الوطني والاستحقاق الدستوري.
علينا أن يكون هناك جسم منتخب، لا نريد إفشال هذه العملية في مدينة بنغازي. بنغازي دائما تتحدى.
وستتحدى. رغم الخوف والألم والأنين الذي تعانيه يومياً. ولكن أعتقد أنها ستنجح في هذا الاستحقاق كما نجحت في السابق”
بعد هذه المداخلة مباشرة اصيبت الناشطة السياسية بأكثر من 11 رصاصة استقرت إحداها في الرأس مُباشرة، كما وتعرضت لعدة طعنات في عدة أماكن من الجسم.