الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-20

10:33 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-20 10:33 صباحًا

من وراء القضبان.. جرائم ضد الإنسانية يقترفها الاحتلال

Wide Web

لا يقتصر طغيان الاحتلال الصهيوني على إلقاء أطنان القنابل الحارقة نحو الأحياء الآهلة بالسكان، وإنما يمارس طغيانه بأشكال أخرى وفي أمكان شتّى، ربمّا أشنعها ما يرتكبها داخل الدهاليز المظلمة.

فروح العداء والغلّ التي تكنها قوات الاحتلال لجماعة، لا تتساوي مع عدائها وغلّها إزاء  أشخاص بعينهم، كيف لا وقد تحدى هؤلاء الأشخاص بنادقهم ولم يخضعوا لها.

هذا الطغيان تشهده سجون الاحتلال، ويدوّنه الأسرى المحررون بدموعهم وقلوبهم، ومن بين كل الأسرى القابعين في سجون الاحتلال والمسرحين منهم، يوجد الأسير “بدر دحلان” الذي لم يكتب لنا أن نسعد بإطلاق سراحه؛ بسبب حالته الصحية والنفسية التي يرثى لها والتي ظهر بها بعد اعتقال دام 30 يومًا.

“هذا كابوس”

ظهر بدر بعد نيله لحريته؛ شاحب الوجه جاحظ العينين ، يتأتأ في الحديث ويلوح بيديه وفي حالة هلوسة تامة، ليروي  ما عاشه خلال أيام الاعتقال والذي قال إنه كابوس، متحدثًا عن أنواع التعذيب التي تعرض لها، لتحكي عيناه عما عاشه أكثر مما حكته شفتاه.

من روايات الأسرى، فإن كل ما نعلمه عن التعذيب الحاصل هناك، أن الأسرى يصعقون في سجون الصهاينة بالكهرباء، ويمنعون من الضوء والصوت، مما يحدث لديهم خللا في وظائف المخ، كما يعرضون للمثيرات الشديدة مثل الضوء أو الأصوات العالية التي يستقبلها المخ ولا يستطيع سماع غيرها ما يزيد من النبضات غير المنتظمة بالقشرة السمعية وهي المسؤولة عن استقبال الأصوات وترجمتها، مما يؤدي إلى الهلاوس السمعية، كما يجبر الأسرى على تناول عقاقير للهلوسة المؤدية للفصام العقلي، وهو ما يرجح أن يكون قد حدث للأسير بدر دحلان.

 ربما معجم  لغوي كامل لا يفي ليصف معاناة الأسرى والمحررين والنازحين والمرابطين في غزة منذ طوفان الأقصى، فكل قد نال نصيبه من الألم واللوعة والفقد.


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة