للقاصة . نعيمة قوية
◾️غزاني الشيب منذ العشرينات…كان ذلك تحديدا بعد وفاة أخي الأول عام 2002 لم أعر للأمر أي أهمية في البداية رغم أنني كنت استغرب ممن هم اكبرسنا مني ولم يخط البياض سواد شعرهم بعد..
◾️مواقف جعلتني اغير قناعاتي عن الصداقة الى الأبد..
الصداقة مرحلة ولا توجد مرحلة تدوم الى نهاية العمر..
يقاس عمر الصداقة بالمواقف ولا يقاس بالزمن
الجحود سمة أأصيلة مجبول عليها الكثير من الناس..!
◾️ قسوة الأنسان وشره الذي قد يمارس ضدنا هي من تصنع نجاحاتنا وتحقق طموحاتنا في الغالب …لعلها غريزة البقاء..!
◾️بعد هذا العمر وهذه الخبرات صرت افهم البشر من نظراتهم بل من إيماءات أجسادهم…صرت أخمن ماذا سيقولون وبماذا يفكرون ولا اندهش حين تتحقق تخميناتي بل أنني غالباً أبنى على هذه التخمينات موقف لا احيد عنه….
◾️مرض زوجي ثم معجزة شفاؤه( أسأل الله أن يجعله تاماً) اوصلني إلى قناعة ان عمل الخير الذي رميناه في البحر عاد إلينا في صورة قارب نجاة….!
◾️وأخيراً..رحل والدي عن دنياي…..رحل الرجل الضحوك …رحيله وضعني وجها لوجه مع الأدراك الذي نهرب منه. جميعا …بأن الدنيا ضئيلة وأن وجودنا العابر لا يستدعي كل هذا الحزن وكل ذلك الاكتئاب على الخيانات والخسارات والخيبات….والآن رحل أخ آخر لي رحل …توفي في اللحظات التي كنت أحتفل فيها بعيد ميلادي (يالا سخرية الأقدار )..رحل أخي وترك سبعة أطفال مدللين جدا رغم قلة ذات اليد وزوجة صغيرة كان لها الأب قبل الزوج…رحل وترك نظرة خوف في عينيها لم استطع تجاوزها أنام وأصحو على ذات النظرة…رحمكم الله أبي وأشقائي …
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.