أهالي نالوت وأعضاء من مجلسي النواب والدولة: الهيئة العامة للأوقاف بدأت بالحرب علينا والبادي أظلم
أهالي مدينة نالوت وأعضاء مجلسي النواب والدولة عن المدينة يستنكرون ما نشرته هيئة الأوقاف حول وصف أتباع الإباضية بأهل البدع ويصفون المنشور بأنه “زرع للشقاق بين الليبيين وتمزيق النسيج الاجتماعي المترابط”
وصدر في نالوت اليوم الجمعة بيان جاء في نصه الكامل:
“بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد يقول الله تبارك وتعالى والفتنة أشد من القتل فقد تابع عضو مجلس النواب وعضو مجلس الدولة وأعضاء المجلس البلدي بمدينة نالوت ومشائخ وأهالي وأعيان ومؤسسات المجتمع المدني بالمدينة ما نشرته الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية عبر منصتها الرسمية بوصف أتباع المذهب الإباضي بأنهم أهل البدع والأهواء وأن شهادتهم لا تُقبل فإننا نستنكر ونشجب ونحذِّر من خطورة ما تقوم به الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية من أعمال تمزِّق نسيج المجتمع الليبي المترابط وتزرع بذور الشقاق والفرقة بين الإخوة في الدين واستجابة لبيان المجلس الأعلى للإباضية في ليبيا الصادر يوم الأربعاء بتاريخ العشرين من ذي الحجة لسنة 1445 من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم الموافق للسادس والعشرين من شهر يونيو لسنة 2024 للميلاد عليه فإننا نعلن الآتي:
أولاً: أن هذه الهيئة بدأت بالحرب علينا والبادئ أظلم ونحن قمنا بالتورة المجيدة من أجل رد حقوقنا وليس للتنازل عنها مهما كلفنا الثمن.
ثانياً: نحن على استعداد تام للتضحية بالنفس والنفيس من أجل حياة كريمة في بلادنا مثلنا مثل الآخرين لنا حقوقنا وعلينا واجبات لا تنقس أبدا.
ثالثاً: من حقوقنا أن تكون لنا هيئة مستقلة تتولى شؤون الأوقاف بالمناطق الإباضية تابعة لرئاسة مجلس الوزراء مباشرة.
رابعاً: نطالب رئاسة الوزراء اتخاذ قرارات شجاعة وحازمة لدعم المؤسسات والهيئات التي تمثل المذهب الإباضي في ليبيا والذي عانى من الإقصاء والتهميش طوال العقود الماضية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته صدر في نالوت الجمعة يوم الثالث والعشرون من ذي الحجة ألف وأربعمية وخمس وربعين هجرية الموافق ثمانية وعشرين ستة ألفين واربع وعشرين وعاشت ليبيا حرة أبية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”