مع اشتداد درجات الحرارة، وانقطاع الكهرباء في العديد المناطق خاصة في بنغازي هذه الأيام، تتزايد التحذيرات من السباحة في بحر الصابري.
هذه التحذيرات ليس وليدة الموسم الحالي، إنما تتكرر كل عام، وذلك لأنه عميق وبه العديد من العيون غير الظاهرة، كما أنه غير محدد بحوض ما يعني أنه مفتوح ما يزيد من خطورة السباحة فيه واحتمالية التعرض للتيارات الساحبة فيه.
وأفاد أحد المنقذين بأن هذا الشاطئ مليء بالأحجار البارزة التي قد تصيب السابحين، كما أن هذه الأحجار تنتهي فجأة ليكون البحر عميقًا وبالتالي الغرق لمن لا يجيدون السباحة.
غرق عائلة
وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بعدم السباحة في هذا الشاطئ إلا أن الوعي بالأمر والاهتمام بهذه التحذيرات ليس كافٍ، حيث أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل بنغازي يوم أمس ورود بلاغ لفرعها مفاده غرق عائلة في بحر الصابري.
وأضافت الإدارة أن طاقم الزورق {pr 51 } خرج رفقة الدوريات وأكد وفاة الأب وابنتيه، فيما تم انقاذ ابنة أخرى إلا أنها تتلقى العلاج في العناية الفائقة.
جدير بالذكر أن عائلة مصرية كانت على وشك الغرق يوم أمس لولا قيام رجال الإنقاذ بمهامهم.
رجال الإنقاذ
وذكر أحد عناصر فرق الإنقاذ بأنهم واجهوا صعوبة في نقل العائلة للمستشفى لإنقاذ من تبقى منها على قيد الحياة، داعيا لتخصيص غرفة طوارئ لحالات الإنقاذ البحرية في مستشفى الصابري.
من جانب آخر يشكو عناصر فرق الإنقاذ من عدم توفير أي إمكانيات لهم، مشيرين إلى أن أدوات الحماية والإنقاذ التي يمتلكونها تم توفيرها العام الماضي، داعيا جهات الاختصاص للتواصل معهم وتوفير غرف خاصة لهم على الشاطئ ليتمكنوا من التواجد طيلة الوقت.
ما بين التحذيرات من السباحة في بحر الصابري وعدم الوعي بضرورة الالتزام بهذه التوجيهات، وعدم توفر الإمكانيات لفرق الإنقاذ تبقى الحاجة لزيادة التوعية بخطورة السباحة في هذا الشاطئ، أو العمل على صيانته وتطويره ليكون مصيفا مناسبا مع توفير الإمكانيات اللازمة لعناصر الإنقاذ.