أحمد فكرون، المغني وكاتب الأغاني الليبي، وُلد في بنغازي، وبدأ مسيرته الفنية في السبعينيات. ترك فرقته المحلية وسافر إلى لندن للدراسة، حيث أنشأ أول فرقة له في إنجلترا. قدم أول عرض عالمي في مسرح “ليز كليف هول” واكتشفه المذيع المشهور تومي فانس، مما أدى إلى إصدار أول أسطوانة له بعنوان “اوعدني + نجوم الليل”.
بعد عودته إلى بنغازي، استقبله الإعلامي علي أحمد سالم وقدم أعماله للجمهور، وانتشرت موسيقاه بسرعة. سافر إلى بيروت للبحث عن عازفين، ثم إلى إيطاليا، حيث تعاون مع شركة “ريكوردي” العالمية وأصدر أول أسطوانة عربية من إنتاج شركة عالمية.
حقق فكرون نجاحات في أوروبا، حيث اختيرت أسطوانته كأفضل أسطوانة في مهرجان “الميدم” الموسيقي في كان بفرنسا. تعاقد مع شركات إنتاج عالمية مثل “بولي دور” و”كولومبيا”، ونفذ أعمالاً جديدة في لندن وباريس. كان له حضور بارز في الإعلام الأوروبي، حيث أجرت معه إذاعة مونت كارلو التلفزيونية وإذاعة راديو مونت كارلو أول لقاءين.
أبرز إنجازاته كانت في مسرح “الباندوش” في باريس، حيث لفت انتباه مدير المسرح وتم التعاقد معه لإنتاج أسطوانة وفيديو كليب. استمر في إنتاج أعمال موسيقية مبتكرة، مثل أغنية “عيونك” التي صورها في مالطا وأغنية “عابر يازمان” التي تحاكي فلسفة الزمن بين المدن الأثرية في ليبيا.
فكرون تميز بانتمائه لليبيا، حيث غنى أغنيته الشهيرة “يا بلادي حبك موالي” التي ارتبطت بثورة 2011. كما قدم أغنية “سوف الجين” التي كانت قصيدة للمجاهد أبورويلة المعداني.
رغم تأثره بالعالم الغربي، حافظ فكرون على الهوية الليبية في موسيقاه، مما جعله مختلفاً عن غيره من الفنانين الليبيين.