استمرار الحرائق يسبب دمارًا شاملًا في تراغن
تواصلت الحرائق لخمسة أيام على التوالي في مدينة تراغن جنوب البلاد خلال الأسبوع الماضي، ما أدى إلى تدمير المزارع وحظائر الأغنام والدواجن. النيران التي اشتعلت في المدينة لم تترك شيئًا إلا وأتت عليه، مسببةً خسائر فادحة للمزارعين وأصحاب الماشية، مما انعكس على حياتهم ومعيشتهم اليومية.
أضرار بشرية ومادية كبيرة
أسفرت هذه الحرائق عن إصابة عدة مواطنين، من بينهم اثنان بحالات اختناق وأربعة بحروق في الأقدام. أما الأضرار المادية فكانت جسيمة، حيث تم حرق أكثر من 1500 فسيلة نخل مثمرة، وفقدان ما يزيد عن 320 رأس غنم وماعز، وحوالي 48 طائرًا من الدواجن، التي يعتمد عليها السكان كمصدر أساسي للدخل في ظل نقص الإمكانيات لدى البلدية وغياب الدعم الحكومي.
مناشدات مستمرة واستجابة متأخرة
بعد مناشدات عديدة من المواطنين بضرورة توفير سيارة إطفاء، وصلت أخيرًا سيارة مقدمة من القيادة العامة، ما أثار فرحة كبيرة بين أهالي المدينة. لكن على الرغم من هذه الاستجابة المتأخرة، تبقى المعاناة مستمرة، حيث نشب حريق جديد صباح الأحد في إحدى مزارع المواطنين بمحلة أقار ببلدية وادي عتبة، وهو الحريق الرابع خلال أسبوع.
دعوات لمزيد من الدعم
ما زال المواطنون يناشدون الجهات المختصة بتوفير المزيد من الدعم والمساعدة للسيطرة على الحرائق المتكررة، التي تسببت في تفاقم معاناتهم وخسائرهم. ويأمل الأهالي في استجابة أسرع من الحكومة والجهات المعنية لتقديم الدعم اللازم وحماية ممتلكاتهم وموارد رزقهم من الدمار.