تشكل الأشجار التابعة لعائلة الأكاسيا، مثل الهشاب والطلح، ما يعرف بـ “حزام الصمغ العربي” في السودان مساحات شاسعة تصل إلى حوالي 500 ألف كيلومتر مربع. وتتركز هذه المساحات بشكل كبير في ولايات دارفور وكردفان وشمال كردفان.
مراحل الإنتاج:
تتشابه حياة القرى المنتجة للصمغ بتفاصيلها اليومية كما يتشابه مزارعوها، وفي كل عام يجمعون شتائل الهشاب، ويزرعونها في أراضيهم، ويملك كل مُزارع 4-5 مُخمَّسات من الأرض، يزرع فيها أشتال الهشاب، فتكون مهيأة لإنتاج الصمغ بعد خمس سنوات من زراعتها.
يتم جمع شتائل الهشاب وزراعتها في أراضي خاصة بالمزارعين، حيث يمتد الانتاج من خمس سنوات إلى عشر سنوات للحصول على صمغ ذو جودة عالية.
السوق العالمي:
يتوارث المزارعون هذه الحرفة منذ قديم الزمان، ويعد بلدهم السودان المنتجَ الأول، والمسيطر على سوق الصمغ في العالم، ويتفرد بأجود أنواع هذا المنتج وأكثرها تنوعا وكمّا.
الاستخدامات:
يستخدم الصمغ العربي في عدة صناعات مثل صناعة المواد اللاصقة، والأدوات الطبية، وصناعة الأدوات الكهربائية، وفي صناعة الطب، بالإضافة إلى استخدامه في الأدوية التقليدية.
الصمغ خارج العقوبات الدولية:
كانت الولايات المتحدة استثنت الصمغ العربي من العقوبات التي كانت تفرضها على السودان خلال عهد البشير، لأهميته.
والسودان في صدارة البلدان المنتجة للصمغ، ويستحوذ على حوالى 70% من تجارته العالمية، بحسب الوكالة الفرنسية للتنمية.
كلنا في مركب واحد
ويقول رئيس مجلس الصمغ العربي مصطفى السيد خليل لفرانس برس “إذا فقدنا حزام الصمغ العربي سيغرق الجميع.. نحن كلنا في مركب واحد”، في إشارة الى انقسام السودانيين.