صانع المحتوى الليبي أسامة الثني ينشر عن تجفيف الطماطم في الجنوب الليبي، الطماطم المقدد الذي كان الطوارق يقومون بتجفيفه وتقطيعه لقطع شرائح ونشره في الشمس حتى يجف وذلك بعد رشه بالملح ويفضل وضعه على قطعة قماش أو خشب ومن ثم يتم تخزينه في أواني فخارية أو زجاجية أو أكياس من الجلد.
ويضيف الثني أن هذه الطريقة تحفظ الطماطم وتطيل عمر صلاحيته حتى لا يتخمر، لأن طبيعة الطقس الحار وارتفاع في درجات الحرارة في الصحراء والقرى الصحراوية، في الغالب كان يتم التجفيف لاستعماله طيلة السنة، لصعوبة الحصول عليه، كما يعتبر مصدر رزق من خلال المتاجرة به وبيعه جاف داخل أكياس.
ويعتبر الطماطم المجفف رفيق خاصة لليبيين بالجنوب في ترحالهم وسفرهم لمسافات كبيرة في الصحراء الكبرى وقوافلهم التجارية بين المناطق والقرى والأسواق في الصحاري فالسفر يستغرق أيام وأشهر ولهذا يجفف الطماطم حتى لا يفسد، ولايزال ليومنا هذا الأجيال في الجنوب الليبي تتوارث تجفيف الطماطم.
يقول الثني في حال أنك تريد تخزين الطماطم في بيتك عليك حفظه في إناء زجاجي أو حسب العامية الدارجة ” فازو” ويصب عليه زيت الزيتون أو زيت الذرة أو نوار الشمس لحفظه، ويقال بأنه يعتبر أفضل من ناحية الطعم و”البنة” من الطماطم المعلب المباع في الأسواق.
واختتم الثني منشوره بسؤال : ” هل لازلتم تجففون الطماطم ؟”
شارك هذا الموضوع:
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.