ابتكر باحثون من جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة جهازًا مبتكرًا يمكنه قياس المؤشرات الحيوية في الجسم من خلال العرق، مما يمهد الطريق لمراقبة صحة المرضى بشكل غير جراحي وفعال.
يتمثل الجهاز في لاصقة ذكية توضع على الجلد، قادرة على مراقبة مستويات السكر في الدم عبر العرق. وقد نُشرت نتائج هذه الدراسة، الاثنين، في دورية «Analytical Chemistry».
تحتوي اللاصقة على هيدروجيل ناعم وليزر ميكروي في قطرات البلورات السائلة، قادرة على التقاط ثلاث مؤشرات حيوية مختلفة: اللاكتات، الغلوكوز، واليوريا. يتغير الضوء المنبعث من اللاصقة استجابةً لتركيز هذه المؤشرات في العرق، مما يتيح قراءة دقيقة وسريعة لمستوياتها باستخدام تطبيق هاتف جوال.
تشير التجارب إلى أن الجهاز يتمتع بحساسية عالية جدًا، حيث يستطيع التقاط تقلبات في مستويات المؤشرات الحيوية تصل إلى 0.001 مليمتر، مما يجعله أكثر دقة بـ100 مرة من التقنيات المماثلة المتاحة حاليًا.
هذا الابتكار يعتبر الأول من نوعه في مجال الأجهزة القابلة للارتداء، حيث يقدم قدرة فائقة على قياس مؤشرات حيوية متعددة في العرق، مما يوفر معلومات شاملة ودقيقة عن الحالة الصحية للمستخدمين. ويعتبر هذا الجهاز مفيدًا بشكل خاص لمرضى السكري، حيث يمكنه مراقبة كل من المستويات العالية والمنخفضة للغلوكوز، بعكس الأجهزة الحالية التي تركز فقط على المستويات العالية.
يخطط فريق البحث لتوسيع قدرات الجهاز ليتمكن من اكتشاف مجموعة أوسع من المواد، بما في ذلك الأدوية والمواد الكيميائية الأخرى الموجودة في العرق، مما يعزز من تطبيقات الجهاز في مراقبة صحة المرضى.