في عرض البحار أو في الصحراء الشاسعة ، مشاهد لا تنسى لأفراد يعبرون الحدود بحثًا عن أمل، حملوا معهم آمالهم وأحلامهم، ورغبتهم في حياة أفضل. إنهم ليسوا مجرد أرقام إحصائية، بل أرواح تشعر وتحلم وتعاني، تبحث عن ملاذ آمن بعيدًا عن الصراعات والفقر المدقع.
يتجلى تحدي الهجرة غير القانونية في صراع بين الحقوق الإنسانية والواقع السياسي، حيث يُجبر الأفراد على مغادرة ديارهم بحثًا عن الأمان والكرامة..
و فهم الجوانب الإنسانية لهذه الأزمة يدفعنا للبحث عن حلول جذرية ومستدامة، تتضمن التعاون الدولي وتعزيز فرص العيش الكريم في دول المصدر، بما يحافظ على كرامة الأفراد، وهو ما اكد عليه منتدى الهجرة عبر المتوسط المنعقد بطرابلس بمشاركة دولية واسعة ، حيث شدد المشاركون على أهمية التعاون والتضامن بين الدول والمؤسسات للبحث عن حلول شاملة لمشكلة الهجرة غير القانونية من خلال التركيز على قضايا التنمية وحقوق الإنسان.
رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة وفي كلمته بالمنتدى دعا إلى ضرورة البحث عن أدوات تمويل مشاريع التنمية في الدول المصدر التي تعاني من تحديات اقتصادية واجتماعية خطيرة.
أما الرئيس التشادي محمد ديبي فقد قال إن الصراعات والحروب وسوء المعيشة في الدول الأوروبية هي من أجبرت أبنائها على خوض رحلة الهجرة نحو أوروبا.
وعن رأي دول الشمال وجهة المهاجرين أكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني على ضرورة تعاون القارتين الأوروبية والافريقية لإيجاد حل جذري لمشكلة الهجرة مشيرة الى أن العمل المنفرد لن يستطيع مواجهة هذا التحدي.
وأي تحدٍ، وهو من يتقاطع فيه الفقر والصراع ونقص الفرص مع رغبة في حياة أفضل وأمنة.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.