قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في بيان يوم الجمعة: “تبيّن وجود فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في 6 مواقع من خلال عينات من مياه الصرف الصحي، التي جُمعت في 23 يونيو من مدينتي خان يونس ودير البلح”.
وأضاف المتحدث: “من المهم الإشارة إلى أنه تم عزل الفيروس عن البيئة فقط في الوقت الحالي، ولم يتم اكتشاف أي حالات شلل مرتبطة به”.
وكجزء من جهود الاستجابة، تعمل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مع السلطة الصحية المحلية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ووكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وشركاء آخرين، لتقييم مدى انتشار فيروس شلل الأطفال.
تقييم المخاطر
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن وكالات الأمم المتحدة ووزارة الصحة في غزة تجريان تقييمًا للمخاطر المتعلقة بنطاق انتشار فيروس شلل الأطفال.
وأشار إلى أن معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة، قبل النزاع، كانت “أفضل”.
وأضاف تيدروس أن الخطر المتزايد الذي تُشكّله الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، مثل شلل الأطفال، نتج عن “تدمير النظام الصحي، وانعدام الأمن، وعرقلة الوصول، والنزوح المستمر للسكان، ونقص الإمدادات الطبية، وسوء نوعية المياه، وضعف الصرف الصحي”.
وزارة الصحة الفلسطينية تدق ناقوس الخطر
دعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بشكل عاجل إلى اتباع ممارسات السلامة والنظافة.
وقالت الوزارة في بيان: “رصد الفيروس المسبب لشلل الأطفال في مياه الصرف الصحي ينذر بكارثة صحية حقيقية ويُعرّض آلاف السكان لخطر الإصابة بشلل الأطفال”.
وأضافت: “تدعو وزارة الصحة إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وتوفير مياه صالحة للاستخدام، وإصلاح خطوط الصرف الصحي، وإنهاء التزاحم السكاني في أماكن النزوح”.
وتم القضاء على فيروس شلل الأطفال البرّي في غزة منذ أكثر من 25 عامًا، مع وصول نسبة التطعيم قبل الحرب إلى 95% في العام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.