احتلّ كتاب “العودة: آباء وأبناء والأرض بينهم” للكاتب الليبي المولود في نيويورك هشام مطر، موقعاً على قائمة أفضل 100 كتاب للقرن الحادي والعشرين.

ووضعت القائمة التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” أفضل كتب منذ عام 2000، بناءً على استطلاع لمئات الشخصيات الأدبية التي حددت هذه الكتب.

وتدور أحداث رواية “العودة” التي الرواية صدرت عن دار “راندوم هاوس”، والحاصلة على جائزة “بوليتزر” عن فئة السيرة الذاتية للمؤلف باللغة الإنجليزية يتناول فيها حياته، وخاصة عودته إلى ليبيا عام 2012 بعد ثلاثين عاما قضاها في الخارج بسبب خلاف والده مع نظام العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وعن حقيقة اختفاء والده في القاهرة عام 1990.

والد الكاتب هو “جاب الله مطر” ، عمل سابقا ضمن الوفد الليبي للولايات المتحدة ثم انشق عن النظام. وتم اجباره على الخروج من طرابلس إلى القاهرة، عقابا له على نشاطه ضد نظام العقيد معمر القذافي. وعقب ذلك بعشر سنوات، حينما كان هشام طالبا يدرس في لندن، تم خطف والده. ورغم أن مصيره مازال غامض إلا أنه من المرجح أن السلطات أودعته سجن أبو سليم بطرابلس، وهو السجن المعروف بمعتقليه السياسيين المعارضين للقذافي والذي شهد مذبحة رهيبة في عام 1996.

وحصلت الرواية على الترتيب ال89 في القائمة التي تم اختيارها من قبل 503 من الروائيين والكتاب والشعراء والنقاد ومحبي الكتب الآخرين.

وكان الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما قد أوصى بقراءة “العودة” عام 2018، مؤكدا أنها “مذكرات مصاغة بشكل جميل وتعكس بمهارة تاريخ ليبيا الحديث، مع سعي المؤلف الحثيث للبحث عن والده الذي اختفى في سجون القذافي”.

يذكر أن مطر ولد عام 1970 في مدينة نيويورك لأبوين ليبيين، وقضى طفولته بين طرابلس والقاهرة، وفازت أولى رواياته “في بلد الرجال” عام 2006 بست جوائز دولية وترجمت إلى 28 لغة.

وتحصل مؤخرا على جائزة “أورويل” للرواية السياسية للعام 2024 عن روايته “أصدقائي”.

واختيرت روايته الثانية “تشريح اختفاء” في 2011 من بين أفضل الكتب في العام، في استطلاع مجلتي الغارديان وشيكاغو تريبيون.

يعيش مطر حاليا بين مدينتي نيويورك ولندن، ويعمل أستاذا جامعيا في كلية برنارد بجامعة كولومبيا.