سلط المصور المصري ياسر علاء مبارك الضوء على مجموعة من الرهبان الهندوس خلال مهرجان هندوسي سنوي يحمل أهمية روحية عميقة.
ويجوب مبارك مدن العالم، باحثًا عن فرص لإبراز حكايتها وثقافات شعوبها.
وقال المصور المصري لموقع CNN بالعربية: “بصفتي مصور سفر، أسعى دائما لتوثيق مواضيع لم يسبقني أحد في توثيقها“.
وعندما سمع بمهرجان “مها شيفاراترى”، الذي يستقطب الرهبان الهندوس،”السادهو”، للحج في معبد باشوباتيناث بالعاصمة النيبالية كاتماندو، أدرك أن هذه هي الفرصة المناسبة لمشروع بورتريه يوثق فيه عددا من الحجاج.
وقال مبارك إن “السادهو” هو شخص زاهد أو مقدس في المعتقد الهندوسي، تخلى عن الحياة الدنيوية.
وعندما قرّر مبارك زيارة نيبال في مارس الماضي، والتوجه إلى معبد باشوباتيناث، لم يكن يدرك أهمية مهرجان “مها شيفاراترى” .
ويُعتبر “مها شيفاراتري” بمثابة مهرجان هندوسي مقدس يحمل أهمية روحية عميقة، ما يدل على الانتصار على الظلام وعقبات الحياة من خلال الصيام والتأمل.
ويتذكر مبارك أنه التقى بعدد من “السادهو”، وسرعان ما وجد في ملامحهم موضوعا مثيرا للاهتمام، إذ أن غالبيتهم يضعون نوعا من المساحيق على وجوههم، لافتًا إلى أنه عادة ما يقوم المصورون بتوثيق الحج إلى معبد باشوباتيناث بشكل عام، ولم يركّز أحد من قبل على وجوه الحجاج المميزة في الشكل بلقطات تبرز أعينهم، وبالتالي روحهم، على حد وصفه.
وبالنسبة إلى المصور المصري، فإن الأصالة التي تبرز في ملامحهم تحت المساحيق الملونة هي أكثر ما يميّز وجوه حجاج “مها شيفاراتري“.
ويعتقد البعض أن “السادهو” يضعون هذه المساحيق الملونة بعد خلطها برماد الموتى التي يتم حرقها في المعبد.
ويقوم أتباع المعتقد الهندوسي بحرق موتاهم داخل المعبد، ومن ثم نثر الرماد في مياه نهر باغماتي المقدس.
وكان يرافق مبارك صديقًا له يتحدث اللغة المحلية، ما ساعده على التواصل مع الحجاح من أجل طلب التقاط صور لهم.ووجد المصور الفوتوغرافي المصري أن أكبر تحد واجهه يتمثل بصعوبة انتقاء الشخصيات وسط عديد كبير من الحجاج، آملًا بأن يتمكن من خلال مشروعه ينشر جمال التنوع، واختلاف الثقافات، والعادات، والتقاليد