الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-09-19

3:35 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-09-19 3:35 صباحًا

01

سالم العالم

لعل من أكثر الأفلام التي أثارت الجدل في السنوات الأخيرة هو المريخي _ الذي صنف كأحد أفضل 250 فيلما في تاريخ السنما .. هو فيلم خيال علمي أمريكي إنتاج العام 2015 لعب بطولته ( مات ديمونو(شيوتيل إيجيوفور) و(جيسيكا ساشتاين) و(كريستسن ويج) و(جيف دانيلز) و(مايكل بينا) و(كايت مارا) و(شون بن) و(سيباستيان ستان) في أدوار ثانوية .. وهو من إخراج ريدلي سكوت وانتاج سيمون كمبيرج والفيلم مأخوذ عن رواية المريخي للكاتب آندي وير .. وقد علق احد النقاد  العالميين على الفيلم قائلا “ وقد نفذ الفيلم بتلك المهارة والبراعة الفنية الراقية المتدفقة التي جعلته كما لو أنه ينساب بالكامل أمام متابعيه كمشهد واحد مستمر لاهث الايقاع واتسمت التفاصيل التقنية الواردة  ضمن أحداثه بالقابلية للتصديق إلى حد يعطي المرء شعورا بأنها قد تتجسد على أرض الواقع “ .. إلا أن احداث الفيلم لم تكن مفاجئة بل انك في كثير من الاحيان يمكنك كمشاهد ان تتوقع سير الاحداث ..

 نجح المخرج في تصوير الاجواء الخاصة بكوكب المريخ ( الكوكب الاحمر ) ببراعة كاملة ، مما يجعلك تنتظر بفارغ الصبر المشاهد التي تدور أحداثها في المريخ لما فيها من رؤية بصرية عالية الدقة والمتعة لدرجة تشعرك أن كوكب المريخ هو كوكب لطيف وجميل يمكنك العيش فيه وترغب في زيارته .. أما مات دايمون _ الذي قام باداء دور بطل الفيلم فقد افتقد اداءه الى اي لمحات انسانية او عاطفية حيث يظهر طوال احداث الفيلم مبتسما متهكما واثق من نفسه زيادة عن اللزوم لا يمنحك اداءه أي احساس بأنه واقع في مشكلة وموجود على بعد 15 سنة ضوئية عن كوكب الارض ويعاني من نقص الامدادات والغذاء ومحتاج للاستمرار على قيد الحياة لمدة اربع سنوات حتى وصول الرحلة القادمة  التي ترسلها ناسا لكوكب المريخ كما لم يظهر لنا الفيلم اي ارتباط جدي بكوكب الارض كوجود زوجة أو أولاد في انتظاره مثلا ..

لقد غلب الطابع الكوميدي على ادائه وعلى الفيلم بشكل أجمالي حيث خلا الفيلم من اى لحظات درامية عالية  وضعف ادوار كل الابطال الاخرين فيما لو استثنينا ( شيوتيل إيجيوفور ) الذى قام بدور احد مسئولى ناسا والذي حاول اضفاء بعض الحيوية على دوره على الفيلم وبدل جهدا رائعا في ذلك يستحق عليه الثناء .. كما غابت عن الفيلم أي أدوار نسائية مهمة حتى الممثلة (جيسيكا ساشتاين) التي لعبت دور قائدة المركبة الفضائية التي تركت البطل على سطح المريخ وعادت من جديد لأنقاده كان دورها بسيطا واداءها له تقليدي وعادي جدا ..

لا ينسى الفيلم ان يظهر التفوق والعنجهية الامريكية في احد لقطاتها وذلك عندما تقدم الصين احد اهم اسرارها التقنية لوكالة ناسا للمساعدة في اعادة رائد الفضاء إلى الأرض إلا أن أحد آكبر مسئولي ناسا لا يتردد في القول للصينيين : (( ما تلك الإجراءات العقيمة التي تتبعونها ؟؟ لقد توقفنا عن تلك الإجراءات منذ رحلة أبوللو 11 في القرن الماضي !! )) .

الفيلم يقع ضمن   سلسلة  افلام الخيال العلمي والمعروفة بـأسم اوبرا الفضاء ولعل ابرز هذا النوع من الافلام هما (Interstellarو Gravity ) والذي حاول فيلم المريخي ان يتفوق عليهما وان كنت اعتقد أنه فشل في ذلك خاصة على مستوى الابهار وجودة السيناريو وحبكة القصة واداء الممثلين ..

ورغم ذلك فمشاهدة الفيلم تشعرك بالمتعة وبشئ من السعادة بما يضفيه من اجواء مرحة واحساس بالتفاؤل والأمل وأن يمكن أن تنجو من أحلك المواقف أذا توفرت لك الرغبة والعلم والارادة والاصرار على الحياة  .. وهو الرسالة الاساسية التي اعتقد أن الفيلم يروج لها أننا بالعلم قادرين على مواجهة كل مصاعب الحياة وهوسبيلنا للنجاة لذا نجد ان الفيلم يطرح مجموعة من النظريات العلمية والمعلومات التقنية بشكل مبسط وجميل الامر الذي دفع أبنتي ذات الخمسة عشر ربيعا إلى التصريح بعد مشاهدتها للفيلم قائلة “هذا الفيلم حببني في مادة الفيزياء “ .


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة