الأخبار الشاملة والحقيقة الكاملة​

2024-11-10

2:02 صباحًا

أهم اللأخبار

2024-11-10 2:02 صباحًا

 جمعية مكافحة الصراصير .!

جمعية مكافحة الصراصير محمد المعداني

أ. محمد المعداني

لعلني أطالب جدياً بإقامة جمعية لمكافحة الصراصير التي نعرفها عز المعرفه في الشرق باسم البوشبوات وفي الغرب باسم الزقرلو … أكرمكم الله .

يكون أهم أهداف هذه الجمعية مقاومة الصراصير أينما وجدت و حيثما حلت .. فلا شك ان وجودها يعني توفر المناخ الملائم لطبيعتها … فالمياه السوداء الراكدة بالشوارع المتواجدة فيها المخابز والمطاعم التي لا تبعد مواقعها كثيرا عن مرامي القمامة تعتبر أفضل الأماكن لها على وجه البسيطة … في تلك الشوارع تحلو لها الحياة … بالغطس في المجاري و التمرغ في الدقيق … وكلاهما وجبه دسمة للبوشبوات .

لو علم المواطن أن فلذات كبده يتناولون إفطارهم الصباحي مع الصراصير في بعض المطاعم والمقاصف المدرسية ولو أدرك مقدار السم الزعاف الذي تحمله تلك المخلوقات التي يقترن أسمها مع القذارة لاعتبرها عدوه اللدود الذي جاء ليقضي على كافة افراد آسرته ولا اقتنع ان وجودها على هذه الأرض كوجود الدواعش المارقين ومكافحتها واجب وطني مقدس ولا بادر بالانتساب إلي هذه الجمعية منذ الإعلان عن أهدفها .

 الانتساب إلى هذه الجمعية يتطلب أن يكون المتقدمين ممن يحملون حقدا دفينا تجاه تلك الحشرات المقيتة التي يعني وجودها عدم نظافة المكان والبيئة المحاطة به … وأن يمتلك الخبرة العلمية والعملية في محاربتها بكل ما أوتي من أسلحة بعد أن داهمت بيته وصممت على احتلاله .

ولعل أعضاء هذه الجمعية سيستفيدون من النقاش حول ذلك المخلوق الذي أثبتت التقارير و الأبحاث العلمية أنه لم يتأثر بالقنبلة الذرية التي أطلقت على هيروشيما أبان الحرب العالمية الثانية ، فقد وجدت كافة الكائنات الحية ميته ماعدا البوشبوات .

إذا ما أقيمت تلك الجمعية سيستعرضون أعضاها في أول اجتماع لهم مزايا و عيوب كافة الأسلحة المدمرة الصلبة و السائلة التي تباع  في الصيدليات و محلات المبيدات الزراعية و سوق الجمعة … وسيتشاورون عن الطريقة المثلى التي تكفل القضاء عليها ولا شك انهم سيجمعون على أن ( السباط ) هو ما يضمن سحقها إذا  لم يكن مستخدمه احول العينين ، وسيؤكدون على أن كافة الأدوية و المبيدات الحشرية القاتلة لم تعد تقتلها وربما كانت السبب في زيادة وزنها ، لذلك أصبح من الواجب على أعضاء الجمعية مجابهة الهجمة الشرسة التي تشنها تلك الحشرات المقيتة في فصل الصيف على كافة البيوت و المخابز و المطاعم الواقعة في الأحياء التي تنتشر القمامة في ساحاتها و تركد المياه السوداء في شوارعها وتنعدم فيها وسائل الصرف الصحي ، حتى أنها أصبحت تتجول بثقة من بلاعة إلي بلاعة وتتنزه على ضفاف مياه المجاري التي تتوسط شوارعنا الفرعية و الرئيسية  بحرية تامة دون تخشى جهاز حماية البيئة والأقدام الحاقدة  .

إذا ما تكاثفت جهود أعضاء جمعية مكافحة البوشبوات فآنا على يقين انهم سينغصون على البوشبو حياته …. سيشعرونه بالرعب مع كل حملة نظافة يقومون بها … سيشعرونه بأنه مطارد ولا يحق له البقاء على ارض ليبيا وسيتعجب لتلك الصحوة الصحية المفاجأة التي تسعى لإبادته و إقراض فصيلته … وسوف لن يتجرأ بوشبو واحد على إخراج رأسه من غرفة التفتيش التي خصصته له مشكورة وزارة البيئة .   


اكتشاف المزيد من المنصة الليبية

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

شارك المقالات:

مواقيت الصلاة

حالة الطقس

حاسبة العملة