أكد شباب ليبيون على أن النهج الذي تقوده المجتمعات هو مفتاح نجاح العدالة الانتقالية في ليبيا، وذلك خلال أول ورشة عمل افتراضية ضمن برنامج، الشباب يشارك ، من تنظيم فريق حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ،الأربعاء.
الورشة تهدف الى تسليط الضوء على انشغالات الشبان والشابات من جميع أنحاء البلاد والاستماع إلى توصياتهم بشأن العدالة الانتقالية.
و شارك نحو 36 شابًا وشابة من جميع أنحاء ليبيا، في الندوة الافتراضية للبعثة الأممية حول مشاركة الشباب في العدالة الانتقالية، والتي تعد ورشة عمل افتراضية تقام في إطار الاستراتيجية الجديدة للبعثة الأممية حول الشباب وتهدف إلى التفاعل مع 1000 شاب وشابة بحلول مايو 2025.
الورشة طرحت للنقاش ثلاثة أسئلة على المشاركين، ركزت جميعها على الدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في دعم عملية العدالة الانتقالية في ليبيا.
وقالت مدير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في البعثة سوكي ناغرا، إن الشباب يلعب دورًا حاسمًا في إيصال أصوات الناجين والمهمشين، وجزء أساسي من أي عملية للمصالحة أو العدالة الانتقالية.
مضيفة أن البعثة “ستطرح التوصيات الصادرة عن هذا الاجتماع في مناقشاتها مع صناع القرار.
وخلصت الورشة إلى عدة توصيات صاغها الشباب المشاركون والتي تمثلت في ضرورة تيسير النقاشات بين مختلف مكونات المجتمعات المحلية لبناء السلام وتعزيز التفاهم. وأن تحقيق المساءلة، بما في ذلك توثيق الانتهاكات وتعزيز قدرات النظام القضائي، أمراً ضرورياً.
و نصت التوصيات على أهمية توفير المزيد من الحماية لتعزيز الفضاء المدني حتى يتمكن الشباب من المشاركة دون خوف، و شرح المصطلحات ذات العلاقة بالعدالة الانتقالية لشرائح أوسع حتى لا تتم إساءة فهم نوايا أولئك الذين يستخدمونها.
هذا كما ناقشت المجموعة أيضا الدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل التواصل الاجتماعي إيجاباً أو سلباً، وخاصة فيما يتعلق بتصاعد خطاب الكراهية.
حيث أكد أحد المشاركين على إمكانية “استخدام وسائل التواصل لزيادة الوعي بالانتهاكات وتبسيط القضايا المعقدة من خلال الحملات عبر الإنترنت والأنشطة الافتراضية.
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.