طالت أعمال ومشاريع صندوق التنمية وإعادة الإعمار، المؤسسات الوطنية المتضررة منها شركة الخطوط الليبية بنغازي، التي نظر في وضعها مدير الصندوق المهندس بلقاسم حفتر وضمّها إلى أعمال الإعمار، بعد تضرر مبنى الشركة جراء الحرب على الإرهاب في بنغازي عام 2014، ما دفع الشركة إلى استئجار ثلاثة مبانٍ لتباشر إدارتها العمل منها، مبنى خُصّص للعمل الإداري، وآخر للتدريب والتطوير، والثالث للشحن.
مبنى شركة الخطوط الجوية، كان متكونًا من 6 طوابق ليضم إداراتها المختلفة، كما أن تأسيسه يعود للعام 1984م بموقع متميز على ميدان ضريح عمر المختار بمنطقة وسط البلاد ببنغازي هذا المركز الإداري الذي يطل عليه مبنى الخطوط الليبية ودار الكتب الوطنية وأطلق على الشارع الممتد من الخطوط إلى الصابري اسم شارع الخطوط ولازال يعرف بهذا الاسم حتى الان ، لهذا الموقع وهذا المبنى رمزية تاريخية خاصة بالنسبة لمدينة بنغازي عامة، وموظفي الشركة على وجه الخصوص.
ما فاقم معاناة الشركة المستمرّة منذ 10 سنوات، كونها إحدى الشركات المتضررة التي لا يخصص لها ميزانية تسيّر بها عملها وتغطي بها مرتبات موظفيها، واحتياجاتها المختلفة، أسوة ببقية مؤسسات الدولة.
ولغياب الميزانية، تراكمت الديون على الشركة لحدّ عجزها على تسديد إيجاراتها، فقد وصلت ديونها للعام الحالي حوالي 100ألف دينار، مما اضطرها إلى الاقتصار على مقرين الأول للإدارة والثاني للتدريب، وإلغاء مقر الشحن.
هذا العام ومع تولّي فرج المسلاتي إدارة الشركة في مارس الماضي، اختلف الوضع الذي استمر عشرية كاملة، فمخاطبة المسلاتي لمدير عام صندوق التنمية و إعادة إعمار ليبيا بالقاسم حفتر، وصلت أعمال صندوق التنمية وإعادة الإعمار للشركة وبدأت أمس السبت، على أرض الواقع أعمال صيانة مبنى شركة الخطوط الجوية الليبية الواقع بمنطقة سيدي حسين، ومن المرتقب أن يكون المبنى جاهزًا خلال 6 أشهر.
هذه البادرة، أعرب إزاءها القائمون على شركة الخطوط الليبية ، عن شكرهم وتقديرهم لإدارة الصندوق التي نظرت إلى وضع الشركة بعد طول معاناة امتدت لعشر سنوات، مشيرين إلى أن الشركة لا زالت تعاني من تراكم الديون بسبب الإيجارات التي وصلت قيمتها 100 ألف دينار.
