بعد مرور 14 عاماً على أحداث ثورة فبراير مازال الرأي العام الليبي منشغلا ًبالأموال في الخارج، وتشير تقديرات الصحافة الغربية إلى وجود مليارات منها في أفريقيا موزعة بين عدة دول، وسط تسأل المواطنين عن مدى شفافية جهود الدولة في متابعة الأموال وحصرها وإعادتها والحفاظ عليها.
رصد فريق ” المنصة الليبية الإخبارية ” الخميس الماضي الثامن من أغسطس، منشور لمكتب استرداد أموال الدولة الليبية وإدارة الأصول المستردة على حسابهم بموقع فيسبوك، تكلم فيه عن لقاء جمع الدكتور محمد المنسلي مدير عام المكتب وسفير دولة غانا لدى ليبيا مارك انتيسي قبل أن ” يتم حذف المنشور ” من على الفيسبوك دون توضيح الأسباب.
وتشير تقديرات الصحافة الغربية بناءً على تقارير استقصائية بأن نظام العقيد معمر القذافي هرّب 20 مليار دولار إلى دولة جنوب افريقيا وأودعها في أربعة بنوك هناك إلى جانب كميات غير محددة من الذهب وستة ملايين قيراط من الألماس.
وبحسب تقرير لجنة الخبراء التي شكلها مجلس الأمن، أشار فيه إلى إمكانية تمرير 8 مليارات دولار من بنك ستاندرد في جنوب أفريقيا إلى حساب ستانليك في كينيا.
التقارير الصحفية الغربية أشارت أيضاً، إلى تسرب أموال ليبية غير محددة القيمة إلى غانا، بحسب تقرير الصحفية لينسي شوت عام 2018، التي كشفت قيام لجنة مجلس الامن بالشرطة الغانية في أطار فهم حجم الاموال وتتبعها، ولكن لم تتحصل على إجابة.
وعن العلاقات الليبية الغانية صرح في يوليو الماضي ضابط غاني متقاعد أن القذافي انقلاب على الحكم في غانا بقيمة مليون دولار وفي هذا الصدد أظهر تحليل بيانات لـ “المنصة” أن القذافي احتاج وقتها إلى تصدير 28.6 ألف برميل نفط بمتوسط سعري ” 35 دولار للبرميل وقتها” حتى يتمكن من تمويل الانقلاب بقيمة 1 مليون دولار، وهو ما يعادل تصدير نحو 11.700 ألف برميل بسعر اليوم عند 85.42 دولار.
هذه التفاصيل تنقلنا إلى لقاء السفير الغاني مع المسؤولين الليبيين في مكتب استرداد اموال الدولة الليبية وادارة الاصول الخميس الماضي الثامن من أغسطس 2024، وسط تساؤلات طرحت نفسها، لماذا حذف المكتب المنشور من على حسابه بموقع فيسبوك الاكثر انتشاراً وتأثير ومتابعة في ليبيا، مع الاحتفاظ بنسخة من الخبر على الموقع الرسمي غير المتداول والمعروف لدى العامة؟
اكتشاف المزيد من المنصة الليبية
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.