حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، من أن السودان وصل إلى “نقطة انهيار كارثية”، مع توقع تسجيل عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها جراء الأزمات المتعددة.
وبينت المنظمة أن المجاعة والفيضانات أضيفت إلى قائمة التحديات التي يواجهها ملايين الأشخاص في البلاد، في ظل أكبر أزمة نزوح بالعالم.
ولفت المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، عثمان بلبيسي، إلى أن “هذه الظروف ستستمر وتزداد سوءاً إذا استمر الصراع والقيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية”.
وبين بلبيسي أنه “بدون استجابة عالمية فورية واسعة النطاق ومنسقة، فإننا نخاطر بأن نكون شاهدين على عشرات الآلاف من الوفيات التي يمكن تفاديها في الأشهر المقبلة. نحن عند نقطة الانهيار، نقطة انهيار كارثية”.
ولفتت المنظمة إلى أن الأرقام الأخيرة أظهرت أن هناك أكثر من 10.7 مليون نازح داخلياً في السودان، وقد نزح العديد منهم عدة مرات.
كما أردفت المنظمة أن الفيضانات أسفرت عن تشريد أكثر من 20 ألف شخص منذ يونيو في 11 من ولايات السودان الثماني عشرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى تدمير البنية التحتية بفعل هذه الفيضانات، مما أدى إلى تعطيل وصول الإمدادات الحيوية.
وبالمجمل، نزح أكثر من 45 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين، فر أكثر من 38 ألفاً منهم عبر الحدود.
كذلك بينت المنظمة أن الظروف الإنسانية والحماية في السودان تعد “من بين الأسوأ في العالم”. وقالت إن “القيود على وصول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك العوائق التي فرضها طرفا النزاع، حدت بشدة من قدرة منظمات الإغاثة على توسيع نطاق عملها وإنقاذ الأرواح، خصوصاً خلال موسم الأمطار الحالي”.
وشددت المنظمة على الحاجة إلى “تمويل عاجل… من أجل أولئك الذين ما زالوا في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمياه والخدمات الصحية والحماية المتخصصة”.