مغربي يُحذر من متلازمة ‘فومو’… تهدد الصحة النفسية في عصر الشبكات الاجتماعية

أعلنت وزارة الصحة المغربية عن وضع خطة لرصد واستجابة لانتشار مرض جدري القردة، بعد تسجيل أول حالة إصابة في قطاع غزة. تزامنًا مع تفشي المرض، أطلق البروفيسور خالد فتحي، أستاذ الإنعاش والتخدير بكلية الطب بالرباط، تحذيرًا من متلازمة “فومو” (Fear of Missing Out)، وهي حالة قلق ناتجة عن الانشغال المستمر بمواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار فتحي إلى أن متلازمة “فومو” كانت موجودة بدرجات أقل قبل عصر الشبكات الاجتماعية، لكنها أصبحت أكثر شيوعًا الآن، حيث يعاني الأفراد من قلق دائم بشأن فقدان الفرص والأحداث المثيرة إذا لم يكونوا متصلين بالشبكة. وأوضح أن هذا الإدمان على متابعة الأخبار والأحداث على الإنترنت يمكن أن يؤدي إلى توتر شديد، وألم نفسي، واضطرابات في النوم، ويؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأشخاص.

وأضاف فتحي أن أعراض المتلازمة تشمل رفض النوم دون الاطلاع على الأخبار، والتفقد المستمر لمواقع التواصل عند الاستيقاظ. كما أشار إلى أن “فومو” يعكس قلقًا دائمًا حول تجارب الآخرين، ويزيد من الشعور بالوحدة والعزلة لدى الأفراد.

وحذر البروفيسور فتحي من أن “فومو” قد تؤدي إلى حالة من عدم الرضا المزمن، وتؤثر سلبًا على جودة الحياة، مما يجعل الأشخاص يشعرون بالملل والرتابة، ويعانون من تدني تقدير الذات. كما نبه إلى أن المتلازمة ليست مرضًا نفسيًا بحد ذاتها، لكنها قد تسبب آثارًا جدية مثل التوتر والاكتئاب واضطرابات النوم.

وأكد فتحي أن الجميع معرض للإصابة بمتلازمة “فومو”، وخاصة المراهقين والشباب الذين قد يشعرون بعدم القبول أو المحبة من قبل الآخرين. وختم بقوله: “إذا كنت تحقق في الأخبار والأحداث على مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، حتى أثناء تناول الطعام أو التحدث مع أفراد الأسرة، فقد تكون من بين الأشخاص الذين يعانون من متلازمة ‘فومو’.”