لاتزال القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري تحاول فهم الازمة الليبية وتداعياتها وتداخلاتها الكثيرة.
فخلال احاطتها الثانية أمام مجلس الامن بينت أن التقدم في العملية السياسية هو العامل الأهم في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد وحالة التشظي والانقسام.
خوري أكدت أن هناك إجراءات أحادية من مؤسسات سيادية تقوض الاستقرار والتي تقصد بها قرارات مجلس النواب الأخيرة بإنهاء ولاية السلطة التنفيذية المتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية
خوري أيضا عرجت على ما حصل للمركز المالي للدولة الليبية وهو مصرف ليبيا المركزي من محاولة تغير المحافظ الصديق الكبير من قبل المجلس الرئاسي وهو ما وصفته خوري بأنه سيقوض الاستقرار في البلاد.
أيضا عرجت خوري إلى ما حدث في انتخابات رئاسة مجلس الدولة بين تكالة والمشري ومطالبتهم لحل المشكلة وفك الجمود عن أعمال المجلس.
توترات كثيرة في مرحلة حساسة تمر بها ليبيا هذا ما حاولت خوري ان تقدمه لمجلس الامن دون أي انحياز لاي طرف على خلاف كل المبعوثين السابقين وهذا ما أكده المهتم بالشأن العام من طرابلس باسم محمد.
الذي قال إن خوري وصفت المشهد بشيء كبير جدا من الاطلاع والجرأة وكل الممانعات التي تعتقد أنها محظورة رفضت نسبها للطرف الأخر.
وبشأن مركز المال وهو مصرف ليبيا المركزي أشار باسم محمد إلى أن خوري لم تبدي رأيا واضحا حوله واكتفت بأنها خطوة أحادية مع أنها تعي جيدا مسألة عدم وجود عدالة في توزيع الثروات.
ووصف محمد حديث خوري أنه رسالة تريد ايصالها للداخل الليبي بأنهم لا يعولون كثيرا على مسألة الموازنة الموحدة لأنها مرفوضة دوليا.
أيضا بين محمد أن الأمور اتضحت بشكل جلي على أن خوري تجهز لعملية حوارية كبرى لا اقصاء فيها لأحد مع التلميح بأن رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة أصبح جزء من المشكلة في البلاد.
بدوره أكد المحلل السياسي من بنغازي أسامة المنصوري أن ستيفاني خوري في احاطتها حاولت أن تكشف كل اوراق الفرقاء السياسيين وأن تضع الكرة في ملعب المجتمع الدولي عبر إحاطة اقل ما توصف بالصراحة التامة والمكاشفة لحالة فوضى السياسيين الليبيين وتقديم مصالحهم على مصلحة البلاد.
ورأى المنصوري أن ستيفاني عجزت في دورها التي جاءت من أجله وكل ذلك يتضح في نبرة إحاطتها المنكسرة ولا جديد في ذلك مشيرا إلى أن الوضع الحالي متجه للتصعيد والفرقة وانحدار الاوضاع الاقتصادية في ليبيا.
وأخيرا أكدت خوري أن البعثة الأممية تركز مساعيها في تهدئة التوترات والحفاظ على الاستقرار وتعزيز تدابير بناء الثقة بين أصحاب المصلحة الرئيسيين بالإضافة إلى التحضير لعقد محادثات سياسية بقيادة ليبية لتعزيز المسارات الاقتصادية والأمنية والسياسية.